رئيس التحرير
عصام كامل

٥٤ أسرة من أهالي مساكن مبارك بالإسكندرية: العمارات آيلة للسقوط (صور)

فيتو

54 أسرة من الأسر الأولى بالرعاية بمساكن تعاونيات مبارك بزاوية عبدالقادر غرب الإسكندرية، يستغيثون بالمسئولين لإنقاذهم قبل انهيار العقارات التي يقطنون بها بعد حالة التدهور والانهيار التي أصابت تلك العقارات.




وطالب الأهالي نقلهم لمساكن بديلة آدمية بدلا من التي نقلوا إليها وكانت أكثر خطورة من المساكن التي تسلموها من قبل.




وقال محمد السيد، أحد قاطني تلك المساكن، إن إدارة الإسكان بمحافظة الإسكندرية قامت بتوزيع 54 شقة في بلوكات 40،41،42، بمساكن مبارك على الحالات الأولى بالرعاية من ذوي الاحتياجات الخاصة وأسر الشهداء والمصابين والحالات الحرجه عام 2015، وأضاف: "بعد تسلمنا تلك الوحدات فوجئنا بأنها قديمة وآيلة للسقوط وتم إنشاؤها منذ 43 عاما".




وأكد السيد، أن المحافظة اكتفت بدهان الأبواب والشبابيك والحوائط والواجهات لتظهر كأنها جديدة، وقال: "بعد أن تسملناها فوجئنا بانهيار وسقوط البلكونات وبعض أجزاء من السلالم ورشح الصرف الصحي، وانهيار أجزاء من الجدران والحوائط والأسقف وبتنا مهددين بانهيارها على روؤسنا في أي لحظة".



وأوضح محمود عوض، أحد الأهالي، أنه بعد شكاوى مريرة قامت لجنة هندسية بمعاينة تلك العقارات وأثبتت عدم صلاحيتها، وقال: "تم نقلنا لبلوكات جديدة بنفس المساكن وهي بلوكات 29،30،36 لحين ترميم أو هدم العمارات الأساسية التي تسلمناها وذلك منذ عام 2017 وحتى الآن لم يتم تنفيذ هذا".

وأكد عوض، أن البلوكات البديلة كانت نفس مثيلتها من البلوكات الأولى من تشققات وانهيار أجزاء منها، وقال: "بتنا نعيش في رعب من انهيار تلك البلوكات علينا"، لافتا إلى أنه تم إلقاء القبض على مسئولين بحي العامرية بسبب تلك المساكن لوجود فساد في إنشائها وتسليمها.



وطالب الأهالي محافظ الإسكندرية، بضرورة نقلهم لمساكن بديلة أدمية وتشكيل لجنة هندسية جديدة تثبت صحة كلامهم مثل المرة الأولى، خاصة بعد تجاهل حي العامرية لهم واتهامهم بأنهم من قاموا بتخريب العقارات لنقلهم مرة ثالثة.

على الجانب الآخر أكد مسئولو حي العامرية أول، أنه تم معاينة 2 بلوك من قبل مهندس الحى وعندما وجد تشققات وتصدعات تم الإحالة إلى لجنة المنشآت الآيلة للسقوط وحضرت لجنة برئاسة أستاذ من كلية الهندسة وكان تقرير اللجنة إخلاء البلوكين.

وأضاف الحي في رده على الشكوى، أنه تم تسليم الأهالي مساكن أخرى ليس لها علاقة بالسابقة وهى أكبر في المساحة حيث إن الشقة ثلاث غرف وصالة، وكانت مشكلتهم مع الحى إنهم لا يريدون دفع قيمة الإيجار حتى يسلمهم الحى خطابات للكهرباء وللغاز.

منطقة عبدالقادر خارج حسابات المسئولين

وأشار الحي إلى أنه عقب قيام رئيس الجمهورية بتسليم الأسر الأكثر احتياجا شقق "بشائر الخير"، تغيرت مطالبهم من خطابات لإدخال الكهرباء والغاز، إلى شكاوى أن المبانى الآيلة للسقوط، وتم المعاينة من قبل مهندسى الحى وإحالة الأمر إلى لجنة المنشآت الآيلة للسقوط، ونزلت اللجنة إلى الموقع بحضور أستاذ بكلية الهندسة وأفاد في تقريره أن هذه المبانى سليمة وغير آيلة للسقوط وكذلك نزول إدارة الصرف الصحى لمعاينة أسفل المبانى، حيث تلاحظ وجود تجمعات مياه صرف واكتشف أن مواسير الصرف العمومية مكسورة بتعمد من سكان البلوكين وذلك لتخريب المبنى ونقلهم لـ"بشائر الخير".

الجريدة الرسمية