رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

حوار نادر مع أحمد بهاء الدين وعبد الحليم حافظ وصالح سليم

فيتو

كشف حوار نادر مع ثلاثة من المشاهير في الرياضة والفن والصحافة، عن العديد من المفاجآت..
الحوار أجرته الصحفية فاطمة حسين مع كل من: صالح سليم وعبد الحليم حافظ وأحمد بهاء الدين الذي كانت الجلسة في منزله، ونشرته مجلة "الإذاعة والتليفزيون"، عام 1967.


سألت فاطمة سؤالها الأول: لماذا زاد اهتمام الناس بالكرة حتى أصبحت ظاهرة شعبية، ورغم ذلك فعبد الحليم أكثر شهرة من صالح سليم ؟!

سأل عبد الحليم بهاء الدين: كيف تفسر ظاهرة انتشار الكرة في حياتنا؟! وهل من الممكن لها أن تنسينا معارك الإنتاج؟!، قال بهاء الدين: إن الاهتمام بالكرة في كل مكان، وهو واضح في أمريكا ولندن وروما.

تدخل في الحديث صالح سليم، وقال: أنا مع الأستاذ بهاء لأن الإنسان وهو يشاهد مباريات الكرة وينفعل بها، وينفس بذلك عن ضغوط في نفسه، وأنا أذكر مرة أن مدربًا روسيًّا قال لي: إذا شتمك الجمهور فلا "تزعل" لأنه لا يقصد الشتيمة ذاتها، وإنما يقصد التنفيس.

ضحك عبد الحليم وقال: "يعنى الواحد لما يتخانق مع مراته قبل الماتش يشتم اللاعب الفلاني كأنه بيشتم مراته والحدق يفهم"!
وعن شعبية كرة القدم في تلك الفترة، قال بهاء: إن هذه الشعبية ظهرت منذ أيام الحرب، عندما كانت الفرق الإنجليزية تلعب ضد الفرق المصرية، والعكس، وكان المذيع بدر الدين يذيع هذه المبارايات بشكل حماسي، وهنا نشأ تحيز الفرق المصرية، وتحيز المصريين لهم.

سأل صالح سليم أحمد بهاء الدين: "انت أهلاوى ولّا حاجة تانية؟!"، ابتسم بهاء، وقال: "هو انت ليه طريقة سؤالك، عايز تؤثر بها عليَّ؟"، أنا اهتمامى بالكرة حديث جدًّا، وأنا لست متحيزًا لنادٍ معين، لكني أرى المباراة المهمة، وأشجع النادي الأفضل، "وإن كنت دايما في صف النادي الضعيف المكافح، لكن مش عارف ليه التعصب وصل لدرجة غريبة"، لا بد من نادٍ يخسر وآخر يكسب.
سألت فاطمة حسين عبد الحليم: "انت أهلاوي ولّا زملكاوي؟

قال ضاحكا: الاثنين طبعا، وأعتقد أن النادي الأهلي له أمجاد، وهو الذي أدخل لعبة كرة القدم إلى مصر.

سألت فاطمة بهاء: "إيه رأيك في عبد الحليم؟، ومدى اتجاهه في الأغنية الشعبية؟"

قال بهاء: عبد الحليم مايسترو كبير، لكن أنا ضد المناظرة أو مقارنة لون بلون في الغناء، فلا بد من وجود كل الألوان، وعبد الحليم كان له الفضل في هذا، مع مجموعة من الملحنين والمؤلفين، "أما الأغنية الشعبية فكان لازم يقدمها من زمان".

سألت بهاء: "من أكثر مطرب بيعجبك يقدم اللون الشعبي؟"

قال بهاء: سوف أجاوب إجابة غير صحفية، فأنا ضد الوحدانية في أي فن.. يعنى في الأغنية لا أعتقد أن مطرب الدرجة الأولى يلغي مطرب الدرجة الثانية، أو أي لون ناجح يلغي آخر ناجح.
علق عبد الحليم قائلًا: "إن أغاني الفنانين كلها كليشيهات مكررة، لكن الشاطر اللى صوته أحسن، واللي له رصيد من الجمهور أكبر بس".

قال بهاء: مطربونا الكبار متهمون بأنهم يرفضون الغناء التمثيلي لأنه يتطلب مجهودًا، وليس له نفس أرباح الأغنية الفردية، رد عبد الحليم: أبدًا.. الفنان إذا قام بعمل فني كبير لا تهمه الناحية المادية لكن هناك أصوات تصلح لتقديم هذا اللون وأخرى لا تصلح، وأنا أُقرُّ واعترف بأن صوتي لا يصلح للغناء التمثيلي على المسرح.
Advertisements
الجريدة الرسمية