رئيس التحرير
عصام كامل

أمينة الصاوي تتهم فاطمة رشدي بعدم الحياء

فاطمة رشدي
فاطمة رشدي

حين عُرضت مسرحية "بين القصرين" على المسرح، أصبحت المسرحية كالطفل اللقيط، كل من ساهم في ولادته يُنكر أبوته حتى إن نجيب محفوظ ذاته قال، وهو يتخَفَّى تحت ستار المجاملة والابتسام، إن هذه المسرحية ليست روايته بين القصرين.

ونشرت مجلة "روز اليوسف"، عام 1961، أن الكاتبة أمينة الصاوي التي أعدت المسرحية المأخوذة عن الرواية، قالت: لستُ مسئولة عن الجنس الجارح، وبالعربي "قلة الأدب" الموجود في المسرحية.

بينما قال ممثلو المسرح الحر: "واحنا مالنا".. هكذا كتبت أمينة الصاوى المسرحية، ثار الجدل والأخذ والرد، وأصدر المسرح الحر بيانًا، ثم عادت وتكلمت أمينة الصاوي متهمة الممثلة فاطمة رشدي، بأنها وراء ماحدث.

قالت أمينة لمحرر "روز اليوسف" نبيل أباظة: لقد قرأتُ كل ما كتبه نجيب محفوظ وأُعجبت به ككاتب واقعي ممتاز، وأعددتُ له من قبل مسرحية "زقاق المدق"، فلما نجحت فكرتُ في إعداد "بين القصرين"، وحين انتهيتُ من إعدادها اشتراها المسرح الحر بمائتي جنيه.. مائة أخذها نجيب محفوظ ومائة لي.

سألها نبيل أباظة: هل أخبروكِ بتغيير النص؟ قالت: لم يقولوا، لكني فوجئتُ حين حضرتُ البروفة النهائية بأن دور الخادمة تحب خادم أحد الأثرياء، وتلتقي به في عشة الفراخ.. أنه قد تحول إلى دور رجل، أما دور جلفدان هانم فتحول إلى رجل أيضًا، ولما سألتُ عن السبب قالوا إن العناصر النسائية تنقصهم، وليس بالفرقة ممثلات دائمات.

سبب تفكير فاطمة رشدى في الانتحار.. في ذكرى ميلادها


وأضافت أمينة: أن فاطمة رشدي فعلت بالمسرحية مالا يتصوره عقل، فقد أضافت إلى النص ألفاظًا من عندها، وعلى مزاجها.. وحاولتُ التفاهم معها، ولم أفلح فاتصلتُ بنجيب محفوظ ولا فائدة، وطلبتُ من فاطمة رشدي أن تتحفظ قليلًا في أداء الحركات الخليعة على المسرح، فكان ردها: "أنا دوري صغير، ولازم أطوله.. هوه انتي فاكرة أن كلامك هوه اللى جاب الجمهور ده كله؟ لا، اللى جاب الجمهور هو فاطمة رشدى نفسها".

وأضافت أمينة الصاوي في دفاعها: حذفت الرقابة بعض المشاهد والألفاظ، لكنها استمرت على المسرح بنفس ألفاظها وحركاتها، والغريب أن الأديب توفيق الحكيم حضر عرض المسرحية، وقال إنها عمل فنى ممتاز.

وفى النهاية، ليس ذنبي ما حدث، لكن المتهمة هي فاطمة رشدي، فقد أعددتُ، من قبل، 6 مسرحيات لنجيب محفوظ ومسرحيتين ليوسف السباعى ومسرحيتين لثروت أباظة، وواحدة لكل من: محمد عبد الحليم عبدالله، وعلي أحمد باكثير.
الجريدة الرسمية