رئيس التحرير
عصام كامل

أمة اقرأ لا تقرأ


ويبقى السؤال: لماذا لا نطبق ما دعانا إليه ديننا الحنيف والرسول الكريم الذي قال "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، لا شك إن ديننا الكريم يحضنا على فعل الخير والعمل والعلم، واجتناب المنكرات، رافضا أي انحراف في الفكر أو فساد في السلوك أو التصور، ورغم ذلك فإن أخلاقنا ليست بخير..


ولا تتطابق أقوالنا مع أفعالنا، لذلك لم أندهش من أن منطقتنا العربية مبتلاة دون غيرها بالإرهاب وجماعاته والتطرف وتنظيماته والإهمال والفساد والأمية والتخلف والمرض.. ومن عجب أن أمة اقرأ لا تقرأ، ولا تجتهد بالصورة المرجوة في طلب العلم، ولا تتحرى الصدق، ولا تتثبت كما أمرنا ديننا السمح من صدق ما تشيعه طائفة من الناس على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الأخبار وقنوات التحريض، من أخبار مفبركة وشائعات مكذوبة هدفها تشويه إنجازات الدولة المصرية..

التي تتعرض لموجات شرسة من الإرهاب وحروب الأفكار والشائعات، التي لم تجد من يديرها باليقين والبرهان، كما تنتشر بيننا رذائل من عينة الكذب والرياء والغيبة والنميمة وأكل أموال الناس بالباطل وإخلاف الوعد ونقض العهد خلافًا لما يأمرنا به شرعنا القويم، من إصلاح للنفس وإقرار بالذنب وإقلاع عن المعاصي والتطهر من الرذائل..

حتى نرتقي لمدارك الإيمان الحق، ويستوي ظاهرنا مع باطننا وأقوالنا مع أفعالنا، وألا نقول ما لا نفعل ولا نعد ثم نخلف أو نفترى الكذب في حديثنا حتى لا نقع تحت طائلة قول الله تعالى "يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتًا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون" أو قول رسوله الكريم "آية المنافق ثلاث إذا حدّث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان".
الجريدة الرسمية