رئيس التحرير
عصام كامل

مناظرة تليفزيونية حول المدرب المصري والأجنبي


في لقاء تليفزيوني أذيع في برنامج «على الهواء» عام 1980 ضم مجموعة من المدربين المصريين والاعبين القدامى منهم مروان كنفانى وميمى الشربينى والفريق عبد المحسن كامل مرتجى رئيس النادي الأهلي ومحمد حسن حلمى رئيس نادي الزمالك وحمادة إمام لبحث مشكلة التدريب وهل المدرب الأجنبي الأفضل أم المصري.


في البداية قال اللاعب الأهلاوي مروان كنفانى: إن المدرب الأجنبي يمتاز عن المدرب العربى بالعمق التاريخي للتدريب، بيأخدوا كورسات، بيتمرنوا وهم مقيدين بخطة عامة للعب ولذلك فرصة الأجنبي أحسن.

وقال اللاعب الزملكاوي حمادة إمام: «مر علىّ مدربين أجانب ومصريين وجدت المدرب الأجنبي بيعمل حاجات أول مرة أشوفها ومش قادر أعملها، المدرب الأجنبي كان بيدربنا أنا وعبده نصحى كل على حدة غير تمرين الفرقة كلها أي تدريب فردي وتدريب جماعي فيه تقويم للاعب نفسه».

وقال الفريق عبد المحسن كامل مرتجى: «ليس عندنا تدريب كمهنة، المدرب المصري بيعمل ساعتين ويمشى لأنه وراه وظيفته اللى خايف عليها لكن الأجنبي مقيم في النادي ومرتاح ماديا وهذا هو الأهم، وأنا مقدرش أجيب مدرب مصري مقابل 200 جنيه أو 300 وبيترك وظيفته من أجل التدريب ولو فرض أنه لم يعجب في التدريب يروح فين بعد كده».

وأضاف: «تصوروا كان عندنا مدرب جاء عاوز 8000 دولار وشقة وتذاكر سنوية وعلاج بالمجان ومكافآت فورية بعد الفوز، نيجى للمدرب المصرى عاوز 500 جنيه ويقولوا له كتير، مطلوب إيجاد مدربين متفرغين ويؤمن عليهم ضد كل حاجة ليطمئن على حياته».

وقال الفريق محمد حسن حلمى قال: «المدرب أصله لاعب كورة في الأساس أخذ كورس تدريب، إلا أن المدرب الأجنبي بياخد كورسات مستمرة لتجديد معلوماته حول الأساليب الحديثة في التدريب، فهو بعيد عن كل ما هو تقليدي ومساير للعصر».

وأضاف حلمي: «عاوزين نرسل بعثات تدريبية إلى الخارج لخلق مدرب مثقف واع ملم بكل أساليب اللعب الحديث وبهذا يمكن الاستغناء عن المدرب الأجنبي خاصة وأن اللغة تساعد على التفاهم بين المدرب واللاعب».
الجريدة الرسمية