رئيس التحرير
عصام كامل

وجيه الصقار يكتب: المرض.. اسمه أولى ثانوى!


حالة الارتباك التي سببها مشروع أولى ثانوى، الوهمي، أصابت الطلاب بأمراض نفسية وعصبيبة بدرجات متعددة تكاد تقضى عليهم، وانعكست على الآباء والأسرة المصرية.

صور الزميل محمود يس في مقال له بـ "اليوم السابع" مأساة ابنته التي دخلت غرفة العناية المركزة، لإصابتها بالأمراض والشحوب والوهن نتيجة توترات الدراسة، بعد أن فقدت نضارتها وحيويتها، ونتيجة الأنباء العديدة "المتضاربة" حول طبيعة الامتحانات بالتابلت أو الورقي، ومع كل يوم يمر، يزداد قلق الأبناء قبل الآباء؛ فالقلق أصاب ابنته بالأمراض، بعد أن كانت تتطلع إلى مستقبلها بشغف لتحقيق أمنيتها بالتفوق وتجهز نفسها، حتى أصابتها صدمات في تصريحات الوزير المتضاربة طوال العام، وأصبح الطلاب يدفعون الثمن بين امتحانات "تجربة"، وتسريبات أسئلة الامتحانات، وازدياد القلق من امتحانات غامضة ليتحول إلى "قلق مرضى" تزايد مع الإخفاق في التعامل مع منصة الامتحانات التجريبية، واحتواء الامتحانات على أسئلة غامضة، وازداد خفقات القلب، ليؤكد الطبيب أن التوتر والقلق المرضى سبب الإصابة، وبانتهاء الامتحانات أخيرا سقطت الابنة منهكة وشاحبة، في إعياء شديد، وتحتم إدخالها الرعاية المركزة فورا. هذا هو عام التطوير هو العذاب الأليم، والقلق والضغط النفسي، لينتهي بأمراض تؤدي لغرفة الإنعاش.

 وتقول والدة طالبة بأولى ثانوي: حسبنا الله ونعم الوكيل في هذا الوزير الـ.......، معاناتى مع بنتى التي تحولت إلى مومياء، يلتهمها القولون العصبى بسبب هذه التجارب الفاشلة تجعلنى أردد: "ليس لها من دون الله كاشفة.

وأم أخرى: "لسة الحال زي ما هو.. الولاد تايهين والوزير ما بيعملش حاجة غير إنه بيعيشنا في أوهام مالهاش علاقه بالواقع المر اللى احنا عايشينه، والله ما عارفه هنكمل إزاى احنا متعلمناش حاجة، والسنة ضاعت.. بنتى نفسيتها تعبانة والله".
وسيدة ثالثة: "قولون عصبي والتهاب في المعدة واكتئاب، شفنا أيام زفت ولسه النتيجة اللي مش عارفين دى نتيجة مين ولا تقييم لمين بالظبط'.

للأسف هذه صورة حقيقية للحال الذي وصل له الطلاب من عذاب وتوتر وأمراض لاتتناسب وسنهم الصغيرة، إلا أن يكون الوزير ونظامه هو المتهم الأول بتخريج جيل من المرضى والمعاقين، فاقدى الثقة في التعليم والمجتمع الذي لم يستطع حتى الآن إيقاف هذه المهزلة، ربنا هو المنتقم الجبار يرفع عنكم هذا البلاء المبين.
الجريدة الرسمية