رئيس التحرير
عصام كامل

نزار قباني يكتب: مهمة عشق


في مثل هذا اليوم 10 يونيو عام 1982 حضر الشاعر الفنان نزار قبانى إلى القاهرة وأعلن أنه سيقيم في مصر، جاء ليكفكف دموع حزنه على رفيقة حياته التي مزقتها الفوضى العربية فكتب عند وصوله إلى القاهرة يقول: «تسألنى مصر ازيك يا نزار.. فيتحول دمى إلى سائل أخضر، وأشعر بطمأنينة طفل ينام على ركبة السيدة زينب، أنا في مصر لمهمة عشق..هكذا قلت للصحفيين عندما وصلت، وسألونى: هل تتوقع النجاح في مهمتك؟ بكل تأكيد أنجح، فشعراء العشق لا يفشلون، وماذا تحمل في حقائبك؟ قصائد عشق، وماذا تنوى أن تأخذ معك من مصر؟ جلابية وزهرة قطن وأغنية، من ستزور خلال إقامتك في القاهرة؟».


وأضاف "سأزور قبرين قبر جمال عبد الناصر وقبر عبد الحليم حافظ، لكن عبد الناصر كان قائدا وعبد الحليم كان مغنيا، عبد الناصر كان مغنى الجماهير، وعبد الحليم قاد بصوته شعبا، ما أحلامك؟، أن أجلس على شاطئ النيل، وأتفرغ للحب والحرية.
 
لماذا النيل بالذات؟ لأنه عصفور الحرية، ولماذا تحب السكن على ضفاف الأنهار؟، لأن الأنهار مخلوقات متحضرة، لا تضيق بالحوار.

كان نزار قبانى يترجم سبب وصوله إلى مصر في كلمة واحدة وهى أنه مشتاق.. مشتاق لأهل مصر وتراب مصر والخضرة والنيل وكل شيء في مصر.
الجريدة الرسمية