فؤاد قاعود يكتب قصيدة التنحي
في التاسع من يونيو 1967 أعلن الرئيس جمال عبد الناصر، قرارا بالتنحى عن حكم البلاد متنازلا للسيد زكريا محيى الدين معترفا بهزيمة الجيش، وبمجرد إعلان قرار التنحى خرجت الجماهير من جميع المحافظات تطالب الرئيس بالبقاء في الحكم فكتب الشاعر فؤاد قاعود قصيدة بعنوان التنحى ونشرتها مجلة صباح الخير يونيو 1967 يقول فيها:
الشعب قال يوم تسعة كلام..مضبوط وتمام
مافيش مياعة ولا استسلام..كده بالمفتوش
صحيح يا واد يابن الهرمين..شوف نفسك فين
زمنك يدوسك بالرجلين..لو ما شفتوش
الله أكبر مصر خلاص..بان ليها خلاص
وأبو إسماعيل كسر البلاص..بان ليها خلاص
دى ارضنا ام الصناديد..لو طب شهيد
من دمه تطرح ألف عنيد..ولا يتنكسوش
لو ننضرب بالغدر نعود..من تانى أسود
نذل كل رذيل نمرود..والشعب جيوش
منها رجايل في المصنع..تضرب ترقع
وفلاحين خلوا البلقع..بالخير مفروش
يا فلاحين يا صنايعية..دى الثورية
ف الفرد منكو نجيب مية..من اللى مايسووش
من كل سرحان وبحيرى..ينهب خيرى
وعباقرة ترتع في الميرى..شعرها منكوش
وضرورى للإنتاج مقياس..سلعة واحساس
يحل الفوارق بين الناس..تبهت وتبوش
واللى يشذ ويتعالى..قوله تعالى
واللى يتاجر في الأقوات..ندل وبطال
طلعنا يومها واللى ماجاش..ماتعبرهوش
والشعب كان في عطوف وحارة..ف دموع وآهات