رئيس التحرير
عصام كامل

"ديلي بيست": "الشواذ" في مصر وجدوا الأمل بعد الثورة

فيتو
18 حجم الخط

في تقرير مثير للجدل، قال موقع "ذي ديلي بيست" الأمريكي، أن الثورة التي أطاحت بنظام مبارك وجاءت بالإسلاميين في الحكم، أعطت أملا كذلك للشواذ في مصر للتعبير عن أنفسهم.
 

وأضافت، أن الشواذ في مصر كانوا يعانون في عصر مبارك من الاضطهاد والاستهداف من قبل الشرطة، رغم أن الشذوذ الجنسي "ليس محظورا قانونيا"، حسب ما ذكر الموقع، وكان يتم وصفهم بالفجور واتهامهم بازدراء الأديان وعبادة الشيطان.

وزعم التقرير أن الأمر اختلف تماما بعد الثورة، فرغم مظاهر "أسلمة" الدولة ووصول الإخوان إلى الحكم، نشطت الحركات المدافعة عن حقوق الشواذ والدفع بمبادرات لطرح القضية على الرأي العام بعد سنوات كان الحديث فقط عن هذا الأمر من المحظورات.
 
ورصد التقرير حملات أطلقت مؤخرا على موقع "تويتر" من قبل بعض الشواذ في مصر تهدف إلى مكافحة الخوف من المثليين، ولاقت الحملة، بحسب الموقع، دعما كبيرا من النشطاء في مجال حقوق الإنسان والمشاهير أيضا في وقت قياسي في رد فعل غير اعتيادي في دولة محافظة كمصر.

وتطرق التقرير إلى حادثة القبض على مجموعة من "عبدة الشيطان" تم ضبطهم في مركب سياحي وتقديمهم إلى المحاكمة في عام 2001.
 
واستنكر التقرير اتهام المثليين في مصر بالفجور واعتبرها تهمة غامضة ومسيئة حيث استخدمها نظام مبارك لسجن المئات، ودعا إلى حذفها من قانون العقوبات.
 
كما هاجم الرأي العام في مصر الذي يحتقر الشواذ جنسيا، واستشهد برأي دبلوماسي مصري في الأمم المتحدة حيث قال العام الماضي: "المثليون جنسيا لا يرقون لمرتبة البشر".

ويرى التقرير أن "الانتعاشة" في الحركات المدافعة عن حقوق المثليين بسبب انشغال التيارات الإسلامية وقوى المعارضة في الصراع السياسي إلى جانب التركيز الحكومي على إدارة الأزمات الاقتصادية والأمنية في البلاد بشكل ألهى تلك الأطراف عن النظر إلى تنامي هذا النوع من الحركات.

وادعى التقرير أن هذا الأمر لا ينطبق فقط على الرجال بل أيضا النساء.

ونقلت عن سيدة تدعى "خلود بداك" وهي إحدى المدافعات عن حقوق الشاذات جنسيا قولها: " إن النساء من هذا النوع أجبرن على الزواج رغم إرادتهن، وهذا أدى إلى أنهن أصبحن يعشن حياة مزدوجة، فهن يقابلن صديقاتهن في صالونات التجميل أو الكافيهات، وأحيانا يجلبن أطفالهن معهن كتمويه".

وأضافت، أنهن لا يفضلن تسميتهن بالمثليات وبدلا من ذلك يطلقن على أنفسهن "امرأة بمائة رجل".
الجريدة الرسمية