رئيس التحرير
عصام كامل

أبناء الكنيسة الأرثوذكسية يحتفلون بالعيد الـ٢٨ لرسامة الأنبا بيمن (صور)


يحتفل أبناء إيبارشية نقادة وقوص للأقباط الأرثوذكس، بمرور ٢٨عاما على رسامة الأنبا بيمن "الأسقف الإنسان" وذلك اليوم الأحد، حيث رسم أسقفا على إيبارشية قوص ونقادة في هذا اليوم بيد البابا شنودة الثالث، كما أنه رئيس دير الملائكة ميخائيل ببرية الأساس بنقادة.


ونسرد في سطور السيرة الذاتية للأنبا بيمن، رجل المهام الصعبة كما يطلق عليه في الكنيسة الارثوذكسية، حيث يتولى العديد من المهام والمسئوليات بالكنيسة القبطية الارثوذكسية، ومعروف عنه في الكنيسة بأنه صاحب السياسية الناعمة التي نجحت في استعادة العلاقات بين الكنيستين القبطية الأرثوذكسية والإثيوبية.

وكان قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، قد اسند اليه اخطر ملفات الكنيسة لما هو معروف عنه من العمل الدوؤب وهو ما شجع البابا لإصدار القرار البابوي رقم 9 /2013 ليتولى مهام هذا المنصب، وقد استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي عند زيارته إلى إثيوبيا.

لم تتوقف مهام رجل المهام الصعبة واهم رجال الكنيسة الأرثوذكسية بالصعيد، ليدخل في أسلاك الملف الشائك إدارة لجنة الأزمات بالكنيسة التي تعد من أصعب وأخطر الملفات والمهام، ورغم ما مر به من صعاب في هذا الملف الا أنه أثبت جدارته وقوته التي استطاع انهائها ومنها ملف أقباط العريش، بالإضافة إلى ملف دير السلطان الذي استولى عليه الأحباش، بعد أن تم تسليمه لهم من قبل الكيان الإسرائيلي.

وحتى عندما أصيب في الفترة الأخيرة بوعكة صحية صعبة رفض التخلي عن أي من مهامه الوطنية كما ذكرت الكنيسة وظل أسد الكنيسة يعافر حتى تغلب على المرض وكعادته ليعود إلى أبناء إيبارشيته.

ومعروف الأنبا بيمن بمحبة الجميع له من أبناء قرى مركزي قوص ونقادة من مسلمين ومسيحين حتى اطلق عليه "الأسقف الإنسان"، وأنشأ مركزا لعلاج ذوي الإعاقة أو متحديها تحت مسمى "القلب الفرحان" الذي يجمع مسلمي ومسيحي القري المختلفة بالمحافظة للتعلم والعلاج على نفقته الخاصة.

وولد الأنبا بيمن، بقرية الحواتكة التابعة لمركز منفلوط، بمحافظة أسيوط، وذلك في 19 ديسمبر 1959، وتدرج في الدراسة والتحق بكلية الهندسة جامعة أسيوط، وحصل على درجة البكالوريوس عام 1982 من جامعة أسيوط.

وعمل الأنبا بيمن كمهندس في مدينة دمنهور بالبحيرة، وفي عام ١٩٨٦ترهبن دخل دير المحرق "العذراء - محرق"، باسم الراهب رويس المحرقي، وبعدها نال الراهب القس بيمن المحرقي، وسيم كاهنًا في 1991.

وتم اختياره من قبل البابا الراحل شنودة الثالث، ليرسمه أسقفًا في 26 مايو١٩٩٦ على إيبارشية نقادة وقوص، والتي تعد من ضمن الإيبارشيات الأربعة بمحافظة قنا.
الجريدة الرسمية