رئيس التحرير
عصام كامل

شوقي أبو نخلة يكتب: لنزرع أرضنا.. ونعمر وطننا


إنها دعوة للمستثمرين في المجال الزراعي، وخاصة مجال إنتاج التمور.. ذلك الحلم الذي انكشف الستار عنه، وتحولت أفكاره إلى حقائق مغروسة داخل صحراء مصر في شتى بقاع الدولة بعد الخطوة الراسخة التي خطاها سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالمساندة التي كانت من جانب المختصين بالمجال الزراعي داخل هيئات القوات المسلحة المختلفة، والتي تضمنت السعي الحقيقي إلى الوقوف في أوائل صفوف الأسواق الأوروبية، وغيرها، بالتمور المصرية كمنتجات مطابقة للمواصفات المطلوبة عالميًّا.


فحب الوطن مبني على العطاء والتضحية والسعي الحقيقي على تقديم مصالحه على مصالح الأشخاص، ومن يبحث عن هذا سوف يجده في تطور الدولة في الآونة الأخيرة في شتى المجالات.

فسيادة الرئيس، في الحقيقة، أحسن اختيار المشروع والأصناف المراد زراعتها، وخاصة زراعة النخيل من صنفي "البرحي والمجدول" لما عليهما من طلب في مختلف الأسواق العالمية، ولأن مثل هذه الأصناف تتميز بالكثير من الصفات المرغوبة لدى المسثمر والمستهلك.. كما أن صنف البرحي من الأصناف التي ثبتت كفاءتها في آخر عشر سنوات في مختلف دول العالم؛ لما له من مذاق خاص لدى المستهلك، وله عائد مادي كبير لدى المزارعين؛ فالاهتمام بهذا الصنف يجعل النخلة تعطي محصولًا يتراوح من 250 كيلو إلى 500 كيلو، وذلك بعد زراعتها بفترة تتراوح بين 5 إلى 10 سنوات، وهذه النتائج مثبتة على أرض الواقع، وسعر الطن يتراوح بين 20 ألف جنيه إلى 23 ألف جنيه.

وحيث إن الفدان يتراوح عدد النخيل بداخله من 42 إلى 65 نخلة، وذلك على حسب مسافات الزراعة التي يتم تحديدها؛ نظرا لمراعاة الظروف الجوية الخاصة بالمنطقة المراد الزراعة بها.

هذا بالإضافة إلى أن متوسط إنتاج الفدان من الصنف البرحي لا يقل عن 200 ألف جنيه سنويًا، بعد أقل من 7 سنين من الزراعة، في حين أن التكلفة السنوية للفدان، مقارنة بالأرباح تكاد تكون معدومة.

ومما هو معلوم أن الأرباح في النخيل ليست مقصورة على المحصول فقط، ولكن الربح الأعلى يكون في الفسائل الصغيرة التي نحصل عليها من ذلك النخيل، والتي يتراوح عددها من 5 إلى 12 فسيلة في البرحي، وقد يزيد.

تلك الفسائل التي نستطيع أن نعمر بها رقعة جديدة من أراضينا لكي تكمل المهمة، وتستقل بذاتها، ويستمر الحال على هذا المنوال حتى يعم الرخاء ويكثر النتاج وتزيد الأرباح وتتقدم الدولة.

كما يعد النخيل درعًا واقيًا لكثير من الأشجار الحساسة للظروف المناخية المتقلبة، مثل العنب والرمان والمانجو والموالح، وكذلك الكثير من محاصيل الخضر من بصل وثوم وفلفل وفول.

فالكثير من هذه الخصائص التي يتميز بها النخيل جعلت الأمور أكثر سهولة على كل المستثمرين.

فلنزرع أراضينا، ونخطو وراء الرئيس إن أردنا أن تكون لنا الصدارة.. فحب الأوطان ليس مجرد كلمات مرتبة من أفواه الشعراء، ولا خُطبًا تنساب من الشيوخ على المنابر، ولا وعظات متناغمة من الآباء في الكنائس.
Advertisements
الجريدة الرسمية