رئيس التحرير
عصام كامل

طبيب أسنان يحذر من معاجين الأسنان المحتوية على الفحم


خلصت دراسة بريطانية أجرتها الجمعية البريطانية لتبييض الأسنان إلى أن استخدام معاجين الأسنان العصرية ذات الفحم النباتي تشكل مخاطر وخيمة، لأنها تسوس الأسنان وتؤدي إلى الإصابة بالسرطان.


وحللت الدراسة 50 معجونا قائما على الفحم، ولم يُثبت محاربتها للتسوس، كما أوجدت أنها تشكل مخاطر صحية بسبب إدراج الهيدروكربونات متعددة العوامل البشرية، المسببة للسرطان، في الفحم.

ويوضح دكتور "مدحت أحمد جمال الدين"، استشاري الفم والأسنان، أن الفحم من المواد التي يتم استخدامها في معاجين الأسنان المبيضة، كما أنه من المواد التي يتم استخدامها في الوصفات المنزلية لتبييض الأسنان، وهو من الوسائل التي تشكل خطورة على الأسنان، لأنها تؤدي إلى تآكل طبقة المينا، تلك الطبقة التي تحفظ الأسنان من التسوس، كما أنه يعرض الأسنان للإصابة بالحساسية.

يضيف دكتور "مدحت"، أن هناك نوعين من الصبغات تغطي الأسنان، صبغة داخلية، لا يمكن إزالتها بأي معجون أسنان، وتحتاج لزيارة الطبيب؛ لإزالتها بأجهزة خاصة، مثل جهاز "الزوم"، أو "الليزر".
وهناك صبغة خارجية، وهي التي يمكن إزالتها بالمعاجين المبيضة، إلا أنه لابد أن يتم ذلك أيضا تحت إشراف الطبيب، لأن الإفراط في استخدام تلك المعجاين، يسبب أيضا إلى تآكل طبقة المينا، الأمر الذي يعرض الأسنان للتسوس.
فالطبيب لا بد أن يحدد الجرعات المناسبة والمدة التي يجب استخدام المعاجين المبيضة خلالها.

وعن تلك الدراسة التي تحذر من استخدام المعاجين التي تحتوي على فحم، يوضح دكتور "مدحت"، أن الفحم النباتي يحتوي على مواد الهيدروكربون، والتي أثبتت الدراسات أنها قد تسبب الإصابة بالسرطان، وتلك المواد تتصاعد من الفحم عند اشتعاله.
لكن حتى الآن لا يمكن الجزم بأن استخدام معاجين الأسنان التي تحتوي على الفحم، قد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان، خاصة أنه لم يتم إثبات وجود تلك المواد المسرطنة في الفحم المستخدم في معاجين الأسنان المبيضة.

ويشير دكتور "مدحت" إلى أنه بصفة يجب عدم استخدام المعاجين المبيضة، التي تحتوي على فحم، أو أي وسائل تبييض للأسنان، إلا تحت إشراف الطبي، لحماية الأسنان من تآكل طبقة المينا، التي تعرض الأسنان للتسوس، وكذلك للإصابة بحساسية الأسنان.
الجريدة الرسمية