رئيس التحرير
عصام كامل

"أم الخلول" بديل "دكر البط" في الأسبوع الثاني من رمضان ببورسعيد


"طازة وعال يا أم الخلول.. حلوة وعال يا أم الخلول".. أغنية فلكلورية على نغمات السمسمية حفرتها السنين والذكريات في وجدان كل مواطن على أرض محافظة بورسعيد، وتتوارثها الأجيال.


"أم الخلول" واحدة من المأكولات البحرية التي يعشقها أهالي محافظة بورسعيد، وهي من فصيلة القواقع، وأحد أشهى الأطعمة البورسعيدية الخفيفة ورخيصة الثمن مقارنة بباقي المأكولات البحرية.

وتستعرض"فيتو" خلال هذا التقرير قصة ارتباط شعب بورسعيد بأم الخلول وظهورها بقوة على موائد رمضان في المنازل.

أم الخلول ورمضان
"أم الخلول" يتم اصطيادها من البحر بأعداد كبيرة من بزوغ الفجر، ويتهافت الصيادون على صيدها بالشباك، والخلول عبارة عن قطعة من اللحم "الرخوي" داخل صدفية مختلفة الأحجام، تميل إلى الشكل المستطيل بحافاتٍ دائرية بطول يبدأ من نصف سنتيمتر إلى 2 سم تقريبا، ويتم تناول قطعة اللحم الموجود داخل الصدفية.

وارتفع سعر أم الخلول في تلك الفترة مقارنة بالفترات السابقة، فكيلو أم الخلول يبدأ من 20 جنيها، ويرتفع السعر كلما زاد حجمها، وتكتظ موائد شهر رمضان الكريم في وجبات الإفطار أو السحور على حد السواء بها وبالأخص لأن أسعارها متفاوتة وتناسب جميع الفئات وهي أرخص المأكولات البحرية مقارنة بباقي أنواع الأكلات البحرية مثل الجمبري والسيبيا والكابوريا.

ويقوم أهالي بورسعيد بتمليح أم الخلول صغيرة الحجم وتصبح مالحة الطعم، ويتم وضعها على مائدة الإفطار أو السحور كنوع من أنواع المقبلات أو فاتح الشهية، بينما أم الخلول الأكبر حجما لا يتم "تمليحها" بل يتم طهيها بالطماطم أو الطحينة أو تكون مقلية، وتصبح الوجبة الأساسية على مائدة الإفطار والسحور ويتم تناول بجاورها الفول أو سلطة الزبادي بالخيار والبطاطس المقلية وبعض الوجبات الخفيفة.

الأسبوع الثاني من رمضان
وفي الأسبوع الثاني من رمضان لجأ الكثير من أهالي بورسعيد إلى أم الخلول، لتكون وجبتهم الرئيسية في الإفطار والسحور، وذلك لأن أول أسبوع في رمضان بدأ بتناول "البط" وهو أهم طقوس أهالي بورسعيد في أول يوم رمضان مهما اختلفت الطبقات والفئات منذ نشأة المحافظة، ولأن سعر البط يكون مرتفعا جدا في بورسعيد، ويصل سعر "دكر البط" إلي200 أو300 جنيه، فيقوم المواطنون للجوء إلى "أم الخلول" في الأسبوع الثاني من شهر رمضان كمحاولة لتخفيف الإرهاق المادي الذي تعرضت له المنازل في الأسبوع الأول من شهر رمضان.
الجريدة الرسمية