رئيس التحرير
عصام كامل

إعلانات رمضان!


أصبح ذلك متكررا كل عام.. أو كلما هل علينا شهر رمضان.. ما يمكن تسميته بإعلانات الخير.. أو الإعلانات التي تحض المواطنين على التبرع، سواء لبناء أو استكمال بناء مستشفيات، خاصة لعلاج مرضى السرطان وإطعام الفقراء في رمضان.
 

وأصبح متكررا أيضا أن تثور المناقشات، بل والاعتراضات، على هذه الإعلانات..

وتتركز هذه الاعتراضات على التكلفة الكبيرة لهذه الإعلانات التليفزيونية، التي لا تذهب لمساعدة المستهدف مساعدتهم، سواء طبيا أو غذائيا.. وهو ما يفتح الباب عادة للحديث عن الطريقة التي تنفق بها بعض الجمعيات الأهلية أموالها، أو الأموال التي تجمعها من التبرعات..

حيث صارت تثور شكوك في أن قدرا ليس بالقليل من حصيلة التبرعات لا تذهب للمستهدفين بالفعل، وإنما تنفق على الإعلانات، وقبلها على المكافآت التي يحصل عليها من يديرون هذه الجمعيات ويعملون فيها.

لذلك بات ضروريا أن نسمع كلمة وزارة التضامن الاجتماعى التي تتولى بحكم القانون الإشراف الرقابى على هذه الجمعيات، والتأكد من التزامها بالقانون، وعدم وجود شبهة فساد داخلها، وأنها تقوم بمهامها الخيرية والرعائية والتنموية.. وإذا كان لدينا الآن ما يفوق الخمسة والأربعين ألف جمعية أهلية، الآن الجمعيات التي تقوم بالإعلان في الفضائيات عددها محدود..

وبالتالى لن تحتاج وزارة التضامن لوقت طويل أو جهد كبير لتخرج على الرأى العام بتقرير واف عن أنشطة هذه الجمعيات، ومدى التزامها بالقانون، وكيف تنفق أموال التبرعات. وهذا يفيد تلك الجمعيات، خاصة في مواجهة حملات بدأت تحض المواطنين على عدم التبرع، وتفيد أيضا المجتمع، وتطمئن الرأى العام أن القانون يطبق على الجميع.
الجريدة الرسمية