رئيس التحرير
عصام كامل

المطربة اللبنانية نور الهدى: أصوم ليلة القدر وفاء لنذر


في حوار نشرته مجلة "نصف الدنيا"، مع المطربة اللبنانية نور الهدى، صاحبة الجمال الهادئ والصوت المتميز بالشفافية والرقة، والتي أتت من خلف جبال لبنان، وهي ابنة الثامنة عشرة، لتصل إلى هوليود الشرق، لعلها تجد لاسمها الصغير مكانًا وسط العمالقة عبد الوهاب وأم كلثوم وعبد الحليم حافظ، وغيرهم.


تقول نور الهدى: "اسمي الحقيقي الكسندرا نيقولا، أرسل لي يوسف وهبي تأشيرة دخول إلى مصر في البداية، بعدما تعرف عليه والدي في لبنان، وصلت مصر عام 1942، وتصادف أننا كنا في رمضان المبارك، وكان اليوم السابع والعشرين منه.. أي ليلة القدر.

نذرت يومها نذرًا أخذته عهدًا على نفسي طول العمر، وقلت: لو حققتُ نجاحًا في بلد فيها أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب، نذرًا عليَّ أن أصوم يوم 27 رمضان من كل عام كأي فتاة مسلمة.

وفعلًا، وبعد أن تحقق لي النجاح في مصر، أم الدنيا، بداية من فيلم "جوهرة"، وحقق إيرادًا 90 ألف جنيه، وذلك عام 1943، ومن يومها وأنا أصوم هذا اليوم وفاءً للنذر، ومشاركة في الاحتفال بشهر رمضان لدرجة أنني اشتريت فانوسًا، وأداوم كل عام على شراء فانوس ملون.

أتذكر أنه يوم وصولي إلى المطار كان في استقبالي جابريل نحاس، صاحب شركة "نحاس فيلم"، ومعه الفنان يوسف وهبي، وكانا قد حجزا لي شقة مفروشة مع والدي في حي الزمالك.

دخلت الاستوديو، ومن أول لحظة شعرت بالفزع، وقلت ليوسف بك: أنا كنت فاكرة السينما ماكينة تصوير وبس.. هدأني يوسف بك، وساعده في ذلك الفنان عبد العليم خطاب، وبدأنا أول بروفة التي أعدتها أكثر من خمس مرات.

وبعد التصوير، اجتمعنا مع الأستاذ أحمد بدرخان ومحمد كريم، وطلب يوسف بك تغيير اسمي لأن الكسندرا غريبة النطق حتى يصبح اسمي قريبًا إلى قلوب المصريين.

كتبوا أسماء مختلفة في أوراق متعددة، وطلبوا مني سحب ورقة منها، فطلبت من يوسف بك أن يسحب هو الورقة، فكان اسم نور الهدى.. والذي كتبه المخرج محمد كريم".
الجريدة الرسمية