رئيس التحرير
عصام كامل

"ولي النعم" و"داود عدس".. أشهر إمساكيات رمضان

إمساكية رمضان
إمساكية رمضان

ما إن ينتصف شهر شعبان حتى تصدر عن بعض الهيئات أو الشركات أو المؤسسات إمساكية رمضان؛ لتنبيه الناس إلى مواعيد الإمساك والسحور والإفطار.


وكما نشرت مجلة "المجتمع العربي" عام 1978، فقد عرفت مصر إمساكية رمضان عام 1846م، الموافق 1262هـ، في أواخر عهد محمد علي، حيث طبعت إمساكية لشهر رمضان بمطبعة بولاق بعد إنشائها، وكانت تسمى "إمساكية ولي النعم".. وطُبعت في حجم 17 سم طولا و27 سم عرضًا، وكُتِبَ أعلاها: "أول يوم رمضان الإثنين"، وفي أسفل الصفحة وُضِعَ الهلال، وهو يشع منه النور، وصورة محمد على في قلب الهلال.. مع جدول لمواعيد الصلاة والصيام بالتقويم العربي، ووُزِّعت هذه الإمساكية على دواوين الحكومة وكبار الموظفين.

وفي أوائل القرن العشرين تطور شكل الإمساكية حسب الغرض من إصدارها فاستخدمت في الدعاية والإعلان عن المحال أو الجهات التي تصدرها.

وقد صدرت أول إمساكية قامت جريدة الأهرام بنشرها في يونيو 1918 لإعلام الناس بمواقيت الصلاة والصيام.

وفي عام 1931 أهدت دار الكتب المصرية جريدة الأهرام إمساكية أثرية لشهر رمضان، مكتوبة على قطعة من القماش، ومجلدة تجليدا فخما وقد صنعت بمطبعة أمين عبد الرحمن بشارع محمد علي.

ومن أشهر المطابع التي قدمت إمساكية رمضان؛ مطبعة تمثال النهضة المصرية لصاحبها محمود خليل إبراهيم بالحمزاوي، وقد بدأت في طباعتها عام 1929م، الموافق 1347 هـ.

وفي رمضان عام 1932 صدرت إمساكية تحمل صورة الملك فؤاد الأول، ملك مصر، كُتِبَ عليها: (في سعة الأخلاق كنوز الأرزاق)، أصدرها عبد الحميد أحمد طرابيشي، أحد تجار الطرابيش في مصر، وكان مقيما بحي عابدين، تبعه محال الشمرلي، والشيخ الشريب، وفيليبس.

وفي عام 1945، قام اليهودي داود عدس، بطبع أول إمساكية ذات الورق المتعدد، عن سلسلة محال داود عدس، في رمضان 1364 هـ، وقد ضمت إمساكيته معلومات عن الصيام وفضله ومعلومات للصائم، وعلى الوجه الآخر إعلان دعائي لمحال داوود عدس، وكانت الإمساكية تطبع أعدادًا كبيرة، وتوزع على المارة في الشوارع، والمصلين في المساجد.
الجريدة الرسمية