رئيس التحرير
عصام كامل

"الكذب أسلوب حياة".. الصهاينة يواصلون التضليل بالـ"هلوكوست" (فيديو)

فيتو

منذ عقود طويلة وإسرائيل تتغنى بأكذوبة قتل 6 مليون يهودي على يد الزعيم الألماني أدولف هتلر، وهو ما يسمى بالـ"هولوكست"، وفي مثل هذا اليوم من كل عام تتوالى الأكاذيب في إطار إحياء الذكرى المزعومة، وبدأ منذ صباح اليوم توافد العديد من الإسرائيليين في جميع أنحاء إسرائيل وخرجوا في الشوارع للاحتفال بـ"ذكرى الهولوكوست".


وتجري الاحتفالات في جميع أنحاء إسرائيل والعالم، وفي الساعة 10:00 صباحا، إذ تم إطلاق صفارات الإنذار لمدة دقيقتين، أعقبها حفل وضع إكليل من الزهور في "ياد فاشيم" بالقدس، وهي مؤسسة إسرائيلية رسمية أقيمت في 1953 بموجب قرار "الكنيست الإسرائيلي" كمركز أبحاث في أحداث ما يسمى الـ"هولوكست" أو "المحرقة" ويضم صورا ووثائق حول أحداث الـ"هولوكست" المزعوم.

أكاليل الزهور
وشارك في حفل وضع أكاليل الزهور، الرئيس الإسرائيلي "روفين ريفلين"، ورئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، ورئيس الكنيست "يولي إدلشتاين"، ورئيس المحكمة العليا الإسرائيلية، و"إستير هيوت"، ووفود من جميع أنحاء البلاد وخارجها.

واستفادت إسرائيل من هذه الأكذوبة على نطاق واسع كوسيلة للابتزاز، والكسب السياسي والمادي، وقاموا بتضخيم وتهويل الموضوع، مستخدمين أحقر أنواع الإرهاب الفكري والجسدي ضد كل من تصدى لأساطيرهم وأكاذيبهم التاريخية.

وكانت إسرائيل قد طالبت من ألمانيا ردا على الهولوكوست المزعوم باعتذار رسمي من الدولة، ودفع مليارات الدولارات تعويضا، ورواتب 35 ألف مواطن تقاعدوا بعد هجرتهم من ألمانيا، وهو الأمر الذي استفادت منه إسرائيل بشكل كبير، وما زالت إسرائيل تستفيد من هذه الأكذوبة حتى اللحظة.

"مسيرة الحياة"
من جهتها، تبدأ في بولندا "مسيرة الحياة" الـ31، والتي انطلقت عام 1988، وتشارك فيها بعثات من كل أنحاء العالم، والتي يسيرون فيها ثلاثة كيلومترات بداية بما يسمى معسكر الإبادة في "اوشفتس" إلى معسكر "بيركانو"، ومن الشخصيات الإسرائيلية التي ستتصدر المسيرة سيكون رئيس الوكالة اليهودية "يتسحاق هرتسوج"، إلى جانبه سوف يسير السفير الأمريكي "ديفيد فريدمان"، والبطريرك اليوناني "بارثولوميو"، ورئيس الوزراء الروماني "يوريكا دانشيلا".

"فريدمان" استغل الحدث ليبرز دعم أمريكا لإسرائيل، وزعم السفير الأمريكي لدى إسرائيل صباح اليوم، الخميس، أن اللاسامية في الولايات المتحدة في ازدياد، رافضا الكلام عن أنه منذ وصول "دونالد ترامب" إلى الحكم زادت اللاسامية وكراهية الأجانب في الدولة، وقال "فريدمان": "هذا ادعاء سخيف لا يوجد شيء يربط إدارة "ترامب" مع زيادة معاداة السامية".

وأضاف "فريدمان" في مقابلة مع إذاعة "كان" الإسرائيلية: "منذ بداية تولي "ترامب" الحكم، وهناك أشخاص حاولوا الربط بينه وبين اليمين المتطرف، ولم يمض وقت طويل حتى المتطرفين اليمينيين أنفسهم رفضوا "ترامب" وقالوا إنهم ضده. أنا ضد أي محاولة لتحويل معاداة السامية إلى شأن سياسي. لا يوجد لهذا الأمر ما يمكن ربطه مع الرئيس. هذا مرض أصاب العالم منذ مئات السنين، يجب علينا القيام بدور جيد للحفاظ على جميع الأقليات. أنا مقتنع أن الرئيس ترامب هو أحد المعارضين البارزين لمعاداة السامية".

أساليب التضليل
واستخدمت إسرائيل أساليب لتضليل العالم بشأن الـ"هولوكست" ولكن ليس هناك أفضل من شهادة أحد من أهلها على كذب وزيف أقوالها، حيث يقول الكاتب اليهودي "نورمان فنكلشتاين"، المعروف بمناهضته للصهيونية، في كتابه "صناعة الهولوكست.. تأملات في استغلال المعاناة اليهودية": إنه مع نمو صناعة الـ"هولوكوست"، أخذ المنتفعون من هذه الصناعة يتلاعبون في أرقام الناجين، وذلك بغرض المطالبة بمزيد من التعويضات، وبدأ الكثيرون يتقمصون دور الضحية.

ويعلق على ذلك ساخرًا: "لا أبالغ إذا قلت إن واحدًا من كل ثلاثة يهود ممن تراهم في شوارع نيويورك سيدعي أنه من الناجين"، مضيفًا أنه منذ عام 1993، ادعى القائمون على هذه الصناعة أن 10 آلاف ممن نجوا من الـ"هولوكوست" يموتون شهريًا، وهو أمر مستحيل حدوثه، لأنه يعني أن هناك ثمانية ملايين شخص نجوا من الهولوكوست في عام 1945 وظلوا على قيد الحياة، بينما تؤكد الوثائق أن كل اليهود الذين عاشوا على الأراضي الأوروبية التي احتلها النازيون عند نشوب الحرب لا يزيد عن سبعة ملايين فقط".

يشار إلى أنه بالتزامن مع هذه الذكرى قدم "مشروع قانون بولندي" اليوم يمنع المطالبة بممتلكات يهودية من الحرب العالمية الثانية، وبموجب القانون يتم منع المطالبة باسترداد ممتلكات بولندية لا يوجد لها ورثة، وهذا القانون يهدف بشكل أساسي لمنع إدعاءات يهودية من المطالبة بممتلكات من الحرب العالمية الثانية، لأنه حتى اليوم، يقدم اليهود إدعاءات للحصول على ممتلكات من هذا القبيل عن طريق المحاكم في البلاد.
الجريدة الرسمية