رئيس التحرير
عصام كامل

نساء في حياة «نزار قباني».. رسائل لا تنتهي في عشقه للمرأة

نزار قباني
نزار قباني

«أريد الذهاب.. إلى زمنٍ سابقٍ لمجيء النساء.. إلى زمنٍ سابقٍ لقدوم البكاء فلا فيه ألمح وجه امرأة.. ولا فيه أسمع صوت امرأة.. ولا فيه أشنق نفسي بثدي امرأة.. ولا فيه ألعق كالهر ركبة أي امرأة»، بهذه الكلمات البسيطة إشتهر الشاعر السورى نزار قباني، بقصائده المفعمة بمشاعر الحب، وتكوينها الروحي، وسرده الدائم لتفاصيلها في حياته، ليصبح له عالم خاص من الرومانسية.


في ذكرى وفاة الشاعر السورى نزار قباني الـ21، حيث توفي 30 من أبريل عام 1998، في لندن، نرصد دور المرأة في حياته، والتي تأثر بها وظل يتحدث عنها في جميع قصائده.

«نساء نزار قباني»
تزوج نزار مرّتين، زوجته الأولى كانت ابنة خاله زهراء آقبيق وأنجب منها هدباء وتوفيق، توفيّ توفيق عام 1973 وكان طالبًا بكلية طب جامعة القاهرة في السنة الخامسة، والذي ترك الأثر الكبير في حياته، وقد نعاه نزار بقصيدة «الأمير الخرافي توفيق قباني»، وتوفيّت زوجته الأولى في 2007.

زواجه الثاني
وكان زواجه الثاني من امرأة عراقيّة الأصل تُدعى بلقيس الراوي التقى بها في أمسية شعريّة في بغداد، ولكنها لقيت حتفها أثناء الحرب الأهلية اللبنانية في حادث انتحاري استهدف السفارة العراقيّة في بيروت، حيث كانت تعمل عام 1982، ورثاها نزار بقصيدته الشهيرة بلقيس التي قال فيها إن الجميع كان لهم دورٌ بقتلها، وأنجب منها ابنيه عمر وزينب ولم يتزوّج بعدها.

وعاش نزار وحيدا في لندن بعد وفاة زوجته الثانية بلقيس التي كان يحبها كثيرا، والتي تقدم لخطبتها مرتين، بسبب حبه الشديد لها، حيث تم رفضه في المرة الأولى بسبب أشعاره التي تميل لوصف النساء، قبل الموافقة على زواجهما في المرة الثانية.

«صباح الخير ياحلوه»
صباحُ الخيرِ يا حلوه.. صباحُ الخيرِ يا قدّيستي الحلوه، مضى عامانِ يا أمّي، على الولدِ الذي أبحر، برحلتهِ الخرافيّه، وخبّأَ في حقائبهِ، صباحَ بلادهِ الأخضر، وأنجمَها، وأنهُرها، وكلَّ شقيقها الأحمر، وخبّأ في ملابسهِ، طرابينًا منَ النعناعِ والزعتر».

 الجانب الآخر من النساء في حياة نزار كان لأمه، والتي رثاها بقصيدة «صباح الخير ياحلوه»، فدائمًا يعبر لها عن حبه، وكانت من أبرز قصائده في حبها :«يا سيِّدتي كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي، قبل رحيل العامْ، أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ، بعد ولادة هذا العامْ، أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّامْ، أنتِ امرأةٌ، صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ، ومن ذهب الأحلامْ، أنتِ امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي، قبل ملايين الأعوام».
الجريدة الرسمية