رئيس التحرير
عصام كامل

السيسي وعيد القيامة.. الرئيس يهنئ البابا تواضروس والأقباط.. يشيد بصدق مشاعر الود والمحبة التي تربط أبناء الوطن الواحد.. ويؤكد: "النسيج المجتمعي المتماسك" الدعامة الأساسية لبناء الوطن وتنميته

الرئيس السيسي والبابا
الرئيس السيسي والبابا تواضروس

ترتبط الدولة المصرية بعلاقة قوية مع الكنيسة المصرية في إطار النسيج الواحد للشعب المصري حيث بعث الرئيس عبدالفتاح السيسي، برقية تهنئة إلى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بمناسبة عيد القيامة.


وأعرب الرئيس السيسي خلال البرقية عن أصدق المشاعر وأطيب تمنياته له ولجميع الأقباط بموفور الصحة والسعادة ولوطننا الغالي مصر بدوام التقدم والرخاء.

وأشاد الرئيس بصدق مشاعر الود والمحبة التي تربط بين أبناء الوطن الواحد مسلمين ومسيحيين فالنسيج الوطني المتماسك هو الدعامة الأساسية لبناء الوطن وتنميته وهذا ما يسطره دائما أبناء مصر معا مجسدين بذلك ملحمة وطنية راسخة على مر التاريخ.

كما أرسل الرئيس السيسي برقيات مماثلة إلى أقباط مصر بالخارج بمناسبة عيد القيامة، متمنيا لهم التوفيق والنجاح.

مندوبو الرئيس
وأوفد الرئيس السيسي، المستشار عمر الخطاب مروان عبد الله عرفة، وزير شئون مجلس النواب، إلى كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالعباسية؛ لتقديم التهنئة إلى قداسة البابا تواضروس بعيد القيامة، والاحتفال المقام بهذه المناسبة.

كما أوفد الرئيس السيسي، أمناء رئاسة الجمهورية للتهنئة وحضور احتفالات الطوائف المسيحية، وهم: "محمد نجم إلى طائفة الأقباط الكاثوليك، وكريم الديواني إلى طائفة الأقباط الإنجيلية، وأحمد الأنصاري إلى طائفة السريان الأرثوذكس، ومحمد يحيى إلى طائفة الروم الأرثوذكس، ومحمد مختار إلى الكنيسة الأسقفية".

وأوفد الرئيس السيسي، كذلك، كلا من: "لواء شرطة طارق حسن محمد محمد عبادة إلى طائفة الروم الكاثوليك، ولواء شرطة باسم الشعراوي عبد الباقي العليمي إلى طائفة السريان الكاثوليك، وأيمن فؤاد عبد الستار السيد إلى طائفة الموارنة الكاثوليك، ولواء شرطة أحمد ممدوح عبد الحميد حجازي إلى طائفة الكلدان الكاثوليك، ولواء شرطة سليمان محمد سليمان شتا إلى طائفة اللاتين الكاثوليك، ولواء شرطة أحمد محمود محمود عبده إلى طائفة الأقباط الدفنتست السبتيين، وذلك للتهنئة وحضور الاحتفالات بعيد القيامة".

ويسجل التاريخ للرئيس السيسي أنه عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة تعرضت العديد من الكنائس بمعظم المحافظات للحرق والتدمير من قبل الجماعات الإرهابية ووعد الرئيس السيسي بإعادة بناء وترميم كل الكنائس المتضررة من الاعتداء وتكليف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لترميمها مرة أخرى حيث لم يترك الرئيس كنيسة مغلقة إلا وفتحها ومكن الأقباط من حقوقهم الدينية في إطار المواطنة وإتاحة حرية العبادة باطمئنان للجميع وتطبيق صحيح القانون.

المواطنة
وقدم البابا تواضروس الثانى، الشكر للرئيس السيسي على مواقفه من أجل تعزيز قيمة المواطنة، وحرص الدولة على ترميم الكنائس المضارة جراء الأعمال الإرهابية واهتمامها ببناء الكنائس في المدن.

وتعد أكبر هدايا السيسي افتتاح أكبر مسجد وكنيسة في العاصمة الإدارية الجديدة ورفع شعار أن حرية العبادة مكفولة للكافة وبالقانون وافتتاح جميع الكنائس المغلقة.

كما سعى الرئيس السيسي خلال الفترة الماضية إلى خلق التلاحم الوطني بين المسلمين والأقباط بمصر، وتفعيل حوار الأديان بين القاهرة والعالم، حيث جاءت زيارته لمقر الكنيسة الكاتدرائية بالعباسية خمس مرات لتهنئة الأقباط بأعياد الميلاد، لتؤكد أهدافه بزيادة الترابط المجتمعي.

الكاتدرائية الجديدة

كما أوفى الرئيس السيسي بوعده الخاص ببناء الكاتدرائية الجديدة بالعاصمة الإدارية، بالإضافة إلى بناء مسجد، حيث تؤدى الصلاة بهما حيث تعد رسالة إلى العالم بأن مصر تتقدم إلى الأمام بخطوات ثابتة.

كما أكد الرئيس خلال تلك اللقاءات أن المصريين المسيحيين جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني المصري، موضحا أن الدولة تتعامل مع كافة أبناء مصر على أساس المواطنة والحقوق الدستورية والقانونية، فضلًا عن ترسيخ ثقافة المساواة والانتماء الوطني الأمر الذي حصن مصر بنسيج اجتماعي متين تمكنت بفضله من دحر قوى التطرف والظلام.

ونوه الرئيس بأن مصر لا توجد بها أقلية مسيحية؛ فالمسيحيون مواطنون مصريون لهم كل الحقوق وعليهم كل الواجبات إزاء الوطن، مشيرا إلى أن مصر الجديدة تحرص على تقديم خطاب للإنسانية يعبر عن قيمة المشاركة والعدالة والتعاون وقبول الآخر، وهي القيم التي حث عليها الإسلام وأوصى بالتعامل بها.

وطنية الكنيسة
وأشاد الرئيس بدور ووطنية الكنيسة المصرية، منوهًا بأهمية ثقافة التعدد في شتى مناحي الحياة باعتبارها سنة كونية فضلا عن كونها إثراءً للحياة الإنسانية.

وأشار الرئيس السيسي إلى حرص مصر على إعلاء قيم المحبة والمودة والتسامح، والتعاون مع الديانات المختلفة.

وأكد السيسي أن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف توصي بالبر والتقوى والابتعاد عن الإثم والعدوان، فضلا عن ضرورة المعاملة الطيبة مع أصحاب الديانات السماوية، مشددا على أن أعمال القتل والإرهاب التي تمارسها جماعات متطرفة باسم الدين الإسلامي تُعد انتهاكًا صارخا لتعاليم الإسلام وهو منها براء.
الجريدة الرسمية