رئيس التحرير
عصام كامل

خلافات في السودان.. والصادق المهدي يحذر من سيناريو مخيف

الصادق المهدي
الصادق المهدي

حذر زعيم المعارضة السودانية الصادق المهدي، اليوم الخميس، من احتمالية مواجهة السودان انقلاب مضاد إذا لم يتوصل المجلس العسكري الانتقالى والمعارضة لاتفاق بشأن تسليم السلطة.


وأضاف المهدي في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، اليوم الخميس، أن "نجاح الفترة الانتقالية مرهون باستعداد واتفاق القوى المعنية على رؤية واضحة"، مشيرا إلى اجتماع ثان ستعقده قوى الحرية والتغيير بكل مكوناتها، غدا الجمعة، لتكوين لجنة التفاوض مع المجلس العسكري.

وكشف المهدي في حوار آخر مع وكالة "رويترز"، إأه سيدرس الترشح للرئاسة فقط في حال إجراء انتخابات وليس خلال الفترة الانتقالية.

وحول قادة الجيش الذين عزلوا الرئيس عمر البشير يوم 11 أبريل، قال زعيم المعارضة السودانية: أعتقد أن نواياهم طيبة ليسوا مهتمين بتشكيل حكومة عسكرية.

وبحسب رويترز قال المهدي: إن الأجنحة المتشددة في حزب المؤتمر الوطني الذي كان ينتمي له البشير قد تنفذ انقلابا بالتعاون مع حلفائها في الجيش إذا فشل المجلس العسكري والمعارضة في تحقيق تقدم في المحادثات.

في ذات السياق، ثمن المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي السوداني الفريق ركن شمس الدين الكباشي إبراهيم، جهود قوى الحرية والتغيير، ودورها في الحراك، مشيرًا إلى "أننا لا نغفل مكونات المجتمع السوداني الأخرى لا سيما المرأة"، لافتًا إلى "أننا لا نسعى للحكم ولكن نعمل على تهيئة الظروف لاستكمال مسيرة التغيير".

أشار كباشي إبراهيم إلى أن "هناك كثير من نقاط الالتقاء مع قوى الحرية والتغيير"، مؤكدًا أن "الفترة الانتقالية عامان قد تقل ولن تزيد"، لافتًا إلى أن المجلس الانتقالي له السلطة السيادية فقط خلال المرحلة الانتقالية.

وكانت  قوى إعلان الحرية والتغيير، هددت بالتصعيد داخل ميدان الاعتصام وخارجه، واستخدام كافة وسائل النضال السلمي بما في ذلك الدعوة للإضراب السياسي الشامل، وتنظيم مليونية تسليم السلطة، من أجل تحقيق كافة مطالب الجماهير.

وتمسكت بتسليم السلطة كاملة للشعب السوداني وقوى الحرية والتغيير، وجددت رفضها لمشاركة أحزاب الحوار الوطني في الحكومة الانتقالية باعتبارها جزءا من النظام البائد، واتهمت القوى اللجنة السياسية للمجلس الانتقالي العسكري بأنها تريد فرض رؤية نظام الإنقاذ البائد في الحوار مع بعض أحزابه التي ظهرت على الساحة السياسية من جديد.
الجريدة الرسمية