رئيس التحرير
عصام كامل

اليوم العالمي للأرض.. يصادف توديع الشتاء والاستعداد للصيف.. ستيفن هوكينج يخلق فكرة استيطان البشر لكوكب آخر.. إزالة الغطاء النباتي والغازات السامة وتلوث المياه والحروب النووية أبرز المخاطر

ارشيفية
ارشيفية

يحتفل العالم في 22 أبريل من كل عام بيوم الأرض بهدف نشر الوعي والاهتمام بالبيئة الطبيعية لكوكب الأرض، والحث على أهمية الحفاظ عليه، ومواجهة كافة أشكال التلوث بها، فالكرة الأرضية مثل أي شيء لها عمر افتراضي.


بداية الاحتفال
جاءت فكرة احتفالية يوم الأرض على يد السيناتور الأمريكي جايلورد نيلسون، وهو سياسي وبيئى أمريكى، عندما أقام هو ومساعده دنيس هايس بزيارة سانتا باربارا بولاية كاليفورنيا عام 1969م، وتملكهما الغضب والذعر عندما شاهدا كميات النفط الكبيرة التي تلوث مياه المحيط الهادي بالقرب من السواحل الأمريكية لمسافة عدة أميال، هذا التلوث يشكل خطرا على الحياة البرية ويعرض حياة الأسماك والطيور والأحياء المائية للخطر بما يخل بالتوازن البيئي.

استطاع "جايلورد" إقناع الرئيس "جون كنيدي"، ليقوم بعمل وطني يتمثل في مناقشة قضايا الحفاظ على البيئة، ولذا كان لنيلسون الفضل في تأسيس يوم الأرض كيوم بيئي تثقيفي.

كانت أول احتفالية بيوم الأرض في 22 أبريل 1970، وبينما كان تركيز يوم الأرض الأول على الولايات المتحدة، لكن دينيس هايس Denis Hayes، والذي كان المنظم المحلي في أمريكا في 1970، أسس منظمة The Bullit Foundation التي جعلت هذا اليوم دوليًا وأقامته عام 1990 في 141 دولة.

الصيف والشتاء
يأتي الاحتفال بيوم الأرض متواكبا كل عام مع أعياد الربيع توديع فصل الشتاء والاستعداد لفصل الصيف لما له من طقوس مختلفة، كما أنه أيضا يتواكب مع أعياد الحصاد.

الفيزيائي النظري المرموق ستيفن هوكينغ حذر من أن البشرية بحاجة إلى أن تصبح كائنات متعددة الكواكب وذلك في القرن القادم في حال إذا لم نرغب في أن نصبح كائنات منقرضة، وقد تنبأ العام الماضي بأن ما تبقى لنا على الأرض قد يبلغ 1000 عام فقط، وما زال الدافع وراء هذا الجدول الزمني الطارئ غير واضح.

الغطاء النباتي
فهناك بعض المخاطر التي تهدد كوكب الأرض خلقت فكرة إمكانية استوطن البشر لكوكب آخر، أولها إزالة الغطاء النباتي من على سطح الأرض، وهو ما يهدد كوكب الأرض والمناخ والحياة بعواقب وخيمة، فالغطاء النباتي يؤمن توازن الطبيعة بالمناخ المعتدل وتمنح المخلوقات الحية الأكسجين الذي تحتاجه الحياة للتنفس، وتمتص الغازات الضارة مثل ثاني اكسيد الكربون لتستفيد منه في صنع الغذاء لها.

الغازات السامة
المصانع التي تنفث الدخان والغازات الكربونية كأول وثاني أكسيد الكربون، وعوادم السيارات والمحركات تلوث الهواء الذي يتنفسه الإنسان ما يؤدي على المدى الطويل إلى أمراض مميتة تفتك بالجنس البشري.

اختلال المناخ
اختلال المناخ يتسبب في ارتفاع حرارة كوكب الأرض وحدوث ظاهرة البيت الزجاجي والاحتباس الحراري، الذي من نتائجه المدمرة ذوبان جبال الجليد في القطبين وارتفاع منسوب مياه البحار وإغراق المدن الساحلية وتشريد ملايين البشر، وتلف الكثير من الأراضي الزراعية وغرق المصانع ووسائل الإنتاج، ومن هنا تتوقف الحياة الاعتيادية وظهور للأمراض الوبائية الفتاكة، والنتيجة إبادة الحياة.

تآكل طبقة الأوزون
نتيجة طبيعة للنقطة السابقة، حيث أن اختلال المناخ يؤدي لحدوث انحباس حراري وتجمع الغازات ومنها ثاني أكسيد الكربون والغاز المستعمل في أجهزة التبريد وسبراي الشعر، كل ذلك كفيل بتآكل طبقة الاوزون التي تحمي الحياة من الإشعاعات الشمسية القاتلة.

تلوث المياه
يلقي في الانهار ملايين الأطنان من مياه المجاري القذرة والقمامة، كل ذلك سيلوث الأنهار ويسمم مياه الشرب التي تسحب من الأنهار، وستنتقل الجراثيم والفيروسات الفتاكة إلى الإنسان وتصيبه بمختلف أنواع الأمراض، وتبيد البشرية بصمت دون أن نكترث لها.

الحروب النووية

إذا ما نشبت حرب عالمية ثالثة واستخدمت فيها الأسلحة النووية الفتاكة، فإنها كفيلة بإبادة 90% من سكان الأرض، وفناء حضارتها تماما، ومن بقي على قيد الحياة سيعيش كما كان الإنسان القديم تماما.

الزلازل والبراكين والأعاصير
هناك مخاطر طبيعية تهدد الحياة البشرية أيضا، ولا أحد يستطيع تجنبها كحدوث الزلازل والبراكين والاعاصير المدمرة والفيضانات وهيجان امواج البحر باتجاه المدن الساحلية والشواطئ السياحية.

الكويكبات والنيازك على الأرض
إن سقط النيزك الكبير على مدينة فسيدمرها وقتل سكانها، وإن سقط في البحر سيسبب موجات تسونامي ومد هائل للموج تغرق المدن الساحلية وتقتل سكانها.

الإشعاعات الشمسية
يتكرر إرسال الإشعاعات الشمسية مرة كل 100 إلى 200 سنة، وكانت آخر مرة تعرض لها كوكب الأرض في العام 1859، فالمخاطر القادمة من الشمس هي الإشعاعات الكهرومغناطيسية القاتلة ذات الموجات المختلفة الطول مثل أشعة الفا وبيتا وجاما واشعة اكس والاشعة فوق البنفسجية وتحت الحمراء.
الجريدة الرسمية