رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

عبد الغفار: مصر تحرص على الاستفادة من الخبرات العالمية لتطوير التعليم

فيتو


أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حرص مصر على دعم علاقات التعاون العلمي مع أمريكا، وتدعيم الشـراكة بين المؤسسـات البحثية والعلمية المصـرية والأمريكية، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة تعد من الدول المهمة بالنسبة لمصر في مجال تطوير التعليم العالي، مشيدًا بالنظام التعليمى الأمريكى، والتجربة الناجحة للجامعة الأمريكية في مصر.

جاء ذلك خلال لقائه مع وفد رفيع المستوى من الجامعات الأمريكية العالمية، لبحث آليات التعاون في مجال التعليم العالى والبحث العلمي، والتعرف على رؤية مصر التعليمية، وإمكانية إنشاء أفرع للجامعات الأمريكية في مصر، بحضور دورثى شيا، القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالقاهرة، وشاهيناز أحمد، المدير التنفيذي للإيميدست في مصر، والدكتور محمد الشناوي، مستشار الوزير للعلاقات والاتفاقيات الدولية، في إطار الزيارة التي يقوم بها الوفد الأمريكي لمصر خلال الفترة من 14-19 أبريل الجاري.

وأكد الوزير، حرص القيادة السياسية على الاستفادة من الخبرات العالمية في تطوير التعليم المصري، واهتمامها بإنشاء فروع للجامعات الأجنبية المرموقة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وقال عبد الغفار: نقوم بإرسال عدد من الطلاب المصريين للدراسة بالجامعات الأمريكية، لما يتمتع به التعليم الأمريكي من الجودة والتميز، مشيرًا إلى التعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID في العديد من المبادرات، ومنها المبادرة التي تم تنفيذها لدعم تنمية قدرات مؤسسات العلوم والتكنولوجيا المصرية للمساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في مصر، من خلال إنشاء ثلاثة مراكز للتميز بالشراكة بين وزارة التعليم العالي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وهي مركز التميز بجامعة عين شمس بشراكة مع معهد ماساتشوستس التقني في مجال علوم الطاقة، ومركز التميز بجامعة القاهرة بشراكة مع جامعة كورنيل بمدينة نيويورك في مجال العلوم الزراعية، ومركز التميز بجامعة الإسكندرية بشراكة مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة في مجال علوم المياه.

واستعرض الوزير رؤية مصر لتطوير التعليم العالي والبحث العلمي (2030) والتي تقوم على إصلاح المنظومة التعليمية استنادًا لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة في مجال التعليم، مشيرًا إلى أنه يتم إعداد وتأهيل الطلاب المصريين بما يتواكب مع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة، موضحًا أن لدينا 26 جامعة حكومية، و24 جامعة خاصة، و200 معهد خاص، بالإضافة إلى 8 جامعات أهلية لا تهدف إلى الربح، منها: الجلالة والعلمين والمنصورة، فضلًا عن مراكز بحثية في مجالات الإلكترونيات، والاستشعار عن بعد، والفضاء، مؤكدًا إعادة تطوير المناهج التعليمية بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل المستقبلية سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو العالمي.

وخلال اللقاء بحث الوزير مع وفد الجامعات الأمريكية دراسة إمكانية إنشاء فروع للجامعات الأمريكية في مصر، مستعرضًا قانون إنشاء فروع للجامعات الأجنبية داخل مصر، مشيرًا إلى أن القانون يهدف إلى تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، وتوفير فرص التعليم العالي العالمية داخل الدولة، مع الحفاظ على الهوية الوطنية للطلاب المصريين بها، فضلًا عن التسهيلات والمزايا التي يمنحها القانون للفرع لمزاولة نشاطه، وتشجيع الجهات الحكومية والخاصة ذات الصلة على التعاقد مع الفرع لتسهيل مهامه، وكذلك تسهيل الإجراءات اللازمة لمعادلة الدرجات العلمية التي يمنحها الفرع، ومنح فروع الجامعات الأجنبية الدرجة العلمية من الجامعة الأم، وخضوع قواعد قبول الطلاب لذات القواعد المطبقة في الجامعة الأم، وتطابق المناهج التي تدرس مع المناهج التي تدرس بهذه الجامعة.

ومن جانبها أكدت القائم بأعمال السفارة الأمريكية، حرص بلادها على دعم الحكومة المصرية في شتى المجالات، خصوصا في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرة إلى عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر والولايات المتحدة والتي ترجع إلى 70 عاما، باعتبارها شريكًا إستراتيجيًا ومحوريًا على مستوى العالم.

وفي كلمتها أشارت المدير التنفيذي للإيميدست في مصر إلى أن التعاون مع مصر في مجال التعليم العالي بدأ منذ عام 1956م، موضحة أن الهدف من زيارة الوفد الأمريكي تفعيل تدويل التعليم العالي، وبحث إنشاء فروع للجامعات الأمريكية في مصر، فضلًا عن إتاحة الفرصة لتعريف الجامعات الأمريكية على الجامعات الحكومية والخاصة والجامعات الجديدة بما يسهم في زيادة الفرص التعليمية.

ودار حوار مفتوح بين الوزير والوفد الأمريكي أجاب خلاله على استفساراتهم حول آليات التعاون المتبادل بين الجانبين، وتطوير اللوائح التعليمية، والتحديات التي تواجه العملية التعليمية في مصر، والتعاون في مجال ريادة الأعمال، وتوفير البرامج التدريبية المشتركة، وتعزيز الحوار بين الثقافات، وتدويل التعليم، وتعليم اللغة الإنجليزية.

وأكد الوزير، أن مصر تعد بوابة هامة ومحورية للتعليم في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، لما تتمتع به من الأمن والأمان، فضلًا عن موقعها الجغرافي الإستراتيجي، مشيرًا إلى أهمية تحقيق التبادل الثقافي والحوار بين الثقافات بما يعزز التعاون والشراكة بين الجانبين.

وعن التحديات التي تواجه التعليم العالى أوضح الوزير، أن هناك نحو 3 ملايين طالب يدرسون بمؤسسات التعليم العالي، وأن هذا العدد سيصل إلى 4.2 مليون طالب بحلول 2030، وبالتالى تمثل زيادة الأعداد تحديا كبيرا أمام منظومة التعليم في مصر خاصة مع تحقيق الجودة، فضلًا عن ضرورة توفير الميزانية اللازمة مما يستلزم تشجيع الشراكة والتعاون مع القطاع الخاص.

وفى مجال ريادة الأعمال، أشار الوزير، إلى أنه يوجد حاليا بالجامعات المصرية مراكز لريادة الأعمال لتشجيع الطلاب على القيام بإعداد مشروعاتهم وخلق فرص عمل لأنفسهم، لافتًا إلى التعاون مع وزارتي التخطيط والاستثمار والتعاون الدولي في دعم برامج ريادة الأعمال من خلال مبادرات تقوم بها الوزارات لتشجيع الطلاب وتأهيلهم في هذا المجال.

وأكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على أهمية التعاون مع الجانب الأمريكى في مجال ريادة الأعمال وتأهيل الطلاب وإعدادهم لاحتياجات سوق العمل المستقبلية، مشيرًا إلى أنه جار تطوير المناهج التعليمية بما يتناسب واحتياجات الثورة الصناعية الرابعة، وخاصة في المجالات الجديدة، ومنها العلوم الاجتماعية والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات.

وأشار إلى أنه جار تطوير منظومة التعليم في مصر سواء في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي والتعليم الجامعي، وتوفير التدريب اللازم سواء للطلاب أو لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية، وإرسال بعثات علمية لمختلف الجامعات العالمية المرموقة، بهدف تحقيق بناء القدرات، مؤكدًا أهمية تبادل الخبرات والزيارات بين الباحثين المصريين والأمريكيين، وإجراء مشروعات بحثية مشتركة في المجالات ذات الأولوية.

وفي مجال تدويل التعليم، أشار الوزير، إلى أن الأسر المصرية تستثمر في تعليم أبنائها، فهناك ما يقرب من 27 ألف طالب مصري يدرسون بالخارج، مؤكدًا أنه جار توفير المناخ الجذاب لإعادة هؤلاء الطلاب لمصر من خلال تدويل التعليم بما يساعد على تحقيق التنافسية العالمية، خاصة أن التعليم العالي أصبح على الخريطة الدولية، لافتًا إلى أن لدينا شبابا مبدعين وموهوبين في شتى المجالات العلمية والبحثية، وأن هناك تواصلا بينهم وبين أساتذتهم بالخارج.

وشدد عبد الغفار، على أن حرية التعبير مكفولة لأعضاء هيئة التدريس والطلاب بالجامعات، من خلال الاتحادات الطلابية بالجامعات المصرية، وممارستهم للأنشطة الطلابية المختلفة سواء الرياضية أو الثقافية أو الفنية والتي تأتي في إطار إحياء الحياة الطلابية بمؤسسات التعليم العالي المصرية إلى جانب الحياة التعليمية.
Advertisements
الجريدة الرسمية