رئيس التحرير
عصام كامل

«من جرداء إلى جنة».. بدء موسم حصاد البنجر بأراضي السيسي بصحراء المراشدة (فيديو وصور)

فيتو

"والله طرحت يا سكر القبايل.. الورد فيك يحكي أجمل قصائد.. حتأكل القصب.. ومعدش نقول أبو اللبايش يا قصب وحنقول أبو الربط يا بنجر"، كلمات بدأ يرددها مزراعو بنجر السكر بأراضي المراشدة، بعد أن نجحت تجربة زراعته على مساحة 300 فدان بصحراء المراشدة، تلك الأراضي التي حولها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى جنة خضراء بعد قرار التخصيص للمزارعين الذين ظلوا لسنوات يسعون إلى الحصول عليها.


"فيتو" زارت "أرض السكر" كما يطلق عليها للتعرف أكثر على تجربة زراعة بنجر السكر لأول مرة بصحراء المراشدة.

سر السكر الأبيض
وقال محمود الصمدي، مزارع: إن هذه التجربة أثبتت نجاحها بعد زراعة البنجر في صحراء المراشدة، مشيرًا إلى أن زراعته تستغرق نحو 6 أشهر ويمكن بعدها زراعة أي محصول آخر وهذا بعكس القصب إلى يستمر عدة سنوات في الأرض ولا يمكن زراعة أي محصول خلال العام.

وعن تكلفته وأسعاره تابع: "يستهلك الفدان ما بين 80 إلى 90 وحدة أزوت، وهذا بعكس القصب الذي يستهلك نحو 232 وحدة أزوت، فضلًا عن أنه نبات صحراوي يتحمل نسبة ملوحة الأرض، ويتراوح سعر الطن من 500 إلى 750 جنيها حسب جودته".

وأضاف محمد المراشدي، مزراع، أن البنجر غير مكلف في زراعته وموفر للمياه والأسمدة، حيث إنه يعتمد على النظام الحديث في الرى وهو "نظام التنقيط".

نجاح التجربة
ومن جانبه أعلن المهندس فتحي محمود قاسم، المشرف على زراعة البنجر بقنا، أنه جار تخصيص مساحات أخرى في وادى قنا، وسيكون الموسم القادم مساحات كبيرة مزروعة بالبنجر، وذلك بعد نجاح التجربة وتقبل المزارعين للمحصول الجديد الذي وفر عليهم الكثير من العناء والتعب، فضلًا عن عدم تحمل المزارعين مسئولية تسويق المنتج، حيث تتكلف الشركة بالنقل والتسويق دون أي أعباء مالية على المزارع.

وأوضح "فتحي" أن نسبة السكر المنتج من محصول البنجر 54%، فيما تبلغ نسبة السكر الناتج من القصب 46%، وهذا معدل كبير لم يسبق له مثيل.

وأكد أن زراعة البنجر لا تغني عن زراعة القصب، بالإضافة إلى أنه تنوع في الزراعة يضمن الارتقاء بالزراعة والصناعات الحديثة، وهذا يسهم في تخفيف العبء عن ميزانية الدولة بل ويساهم في دعم الدخل القومي للدولة.
الجريدة الرسمية