رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

البابا تواضروس: من يفكر في نفسه فقط «أعمى»

 البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية

ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية عظته الأسبوعية مساء اليوم من كنيسة السيدة العذراء مريم والقديس الأنبا بيشوى بمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بحضور مجموعة من أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكهنة والشمامسة والشعب.


وقرأ قداسة البابا تواضروس الثاني جزءا من الكتاب المقدس من إنجيل القديس يوحنا حول معجزة "المولود العمى" وهو الإنجيل الذي يقرأ في قداس الأحد المقبل وهو الأحد الذي تطلق عليه الكنيسة "أحد التناصير".

وقال قداسة البابا تواضروس الثاني إن معجزة "المولود أعمى" تعد دليلا على أن السيد المسيح جاء ليمنح النور في قلب الإنسان، موضحا أن معجزة شفاء المولود الأعمى كان لشفاء قلبه من الداخل قبل أن يشفى عينيه ليمنحه رؤية روحية جديدة.

وأضاف أن المعجزة التي قام بها السيد المسيح كان لها تأثير كبير في المجتمع وقتها، لافتا إلى أن المولود الأعمى كان يمتلك الإيمان القوي الذي كان أحد أهم الأسباب لشفائه.

وتابع قائلا، إنه حتى وقتنا هذا يوجد كثير من الناس عميان روحيا، منهم من لا يبصرون المساكين وهم من أصحاب القلوب القاسية، وهناك من هو أعمى عن الناس لا يفكر إلا في ذاته فقط ولا يقدم أي مساعدة لأى شخص، وهناك من هو أعمى عن الموت لا يرى تلك اللحظة ولا يعمل من أجلها، وهكذا أيضا يوجد عمى آخر وهو من لا يبصر الحق وهم الأشخاص العميان عن الحق ويتفوهون بالكذب، كذلك يوجد نوع آخر أعمى عن الواجب، من أمثال هؤلاء المهملين في أسرهم ووطنهم وعملهم ومن لا يدركون المسئولية التي يجب عليهم القيام بها.

وأكد البابا تواضروس الثاني أن هناك نوعا آخر من العمى وهو الشخص الذي لا يعتذر ولا يملك ثقافة الاعتذار، وكذلك الشخص الأعمى عن أبديته الذي يتمسك بكل ما هو في الأرض دون إدراك للحياة الأخرى.

وكان البابا تواضروس افتتح فعاليات البرنامج التدريبى للكهنة الجدد، بالمعهد القبطى للتدبير الكنسى والتنمية، وألقى خلالها محاضرة هامة عن طبيعة الفكر الكنسي.
Advertisements
الجريدة الرسمية