رئيس التحرير
عصام كامل

بعد مقتل إمام فيصل.. وزير الأوقاف يعفى قيادات ويحيلهم للتحقيق

الدكتور محمد مختار
الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف

قرر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف إعفاء كل من وكيل وزارة أوقاف الجيزة الشيخ محمد نور، ومدير إدارة الهرم الشيخ هيثم معوض، ومفتش المنطقة الشيخ على موافي من العمل من مواقعهم القيادية والإدارية، لإخلالهم بواجبهم الوظيفي، وتكليف الشيخ أمين عبد الواجد وكيل الوزارة للوجه القبلي بتسيير أعمال مديرية أوقاف الجيزة.


وأوضح وزير الأوقاف أن القرار جاء نظرا لتقصيرهم في واجبهم الوظيفي، وعدم تنفيذ تعليمات الوزارة بعدم إقامة الجمعة في الزوايا إلا لضرورة وبترخيص مسبق من القطاع الديني، وعدم السماح لأي شخص غير مرخص له بالخطابة باعتلاء المنبر.

وأشار الوزير في بيان صحفي «بما أن محمد العدوي المعتدى عليه بالقتل، والذي كان يؤم الناس بزاوية الرحمة بمنطقة الهرم اليوم الجمعة ليس إماما بالأوقاف، ولا خطيب مكافأة بها، وغير مصرح له من الوزارة بالخطابة، ولا علاقة له بالوزارة على الإطلاق، وقد أدى خطبة الجمعة بالمخالفة لتعليمات الوزارة، وبناء على ما عرضه رئيس القطاع الديني الشيخ جابر طايع يوسف، متضمنا تقصير المذكورين في أداء عملهم، والمهام المكلفين بها، ومن أخصها عدم السماح لشخص غير مرخص له بالخطابة باعتلاء المنير، قرر وزير الأوقاف ما يلي

 أولا: إعفاء الشيخ محمد نور وكيل الوزارة بأوقاف الجيزة من العمل بأوقاف الجيزة،  وإلحاقه بمكتب رئيس القطاع الديني لحين انتهاء التحقيقات بمعرفة النيابة المختصة مع إحالته للنيابة.

ثانيا: تكليف الشيخ أمين عبد الواجد بالقيام بتسيير أعمال مدير مديرية أوقاف الجيزة.

ثالثا: إعفاء هيثم معوض مدير إدارة أوقاف الهرم وعلى موافي مفتش المنطقة التي تتبعها الزاوية من العمل القيادي، وعودة كل منهما للعمل إماما وخطيبا بأوقاف الجيزة، وإحالتهما للنيابة للتقصير والإهمال في العمل، والإخلال بأخص خصوصيات الواجب الوظيفي المكلفين به.

رابعا: تكليف الإدارة المركزية للشئون القانونية بديوان عام وزارة الأوقاف بمتابعة التحقيقات الجارية في الحادث، ومعرفة أسباب ارتكاب الجريمة التي تمت اليوم بالزاوية المذكورة.

ونبه وزير الأوقاف على جميع وكلاء الوزارة ومديري العموم والإدارات بأن السماح لشخص غير مصرح له بالخطابة بصعود المنبر إخلال جسيم بالمهام المكلفين بها، يستوجب الإعفاء الفوري من العمل القيادي والإحالة للنيابة المختصة، وذلك حفاظا على ما تحقق من إنجازات في منع غير المصرح لهم بالخطابة من صعود المنبر، ولطالما أكدنا على ذلك مسبقا ونبهنا عليه، مما يجعل الإعفاء الفوري لأي قيادة تسمح لغير المصرح له بالخطابة من صعود المنبر أو تقصر في الحفاظ على المنابر من اعتلاء غير المصرح لهم بالخطابة لها هو القرار المناسب لمن يقصرون في الحفاظ على المساجد ومنابرها ورسالتها السمحة.

خامسا: تستنكر الأوقاف بشدة وقوع هذا الحادث وتأسف له وتدين بشدة مرتكبه، وتتابع بترقب شديد نتائج التحقيقات، مؤكدة أنها لا تقصر في حماية العاملين به، وأن الشخص الذي حاول الاعتداء على إمام أحد المساجد بمحافظة الإسكندرية، قد تم القبض عليه وإحالته إلى مستشفى الأمراض العقلية للكشف على قواه العقلية، كما تم إحالته للمحاكمة، وحددت جلسة ١١ أبريل الجاري لمحاكمته، في محاولة الاعتداء على إمام المسجد أثناء أداء خطبة الجمعة، كما تم القبض على مرتكب جريمة اليوم وجار التحقيق معه، وستكشف جهات التحقيق كل ما يتصل بملابسات الحادث، وفِي هذا الصدد فإننا على وشك الانتهاء من مشروع كتاب هام جدا حول حماية دور العبادة، ومن المنتظر الانتهاء منه قبيل شهر رمضان المبارك، وفور الانتهاء منه سنعد مشروع قانون لتغليظ عقوبة الاعتداء على دور العبادة أو أي من روادها أو العاملين بها أثناء أدائهم لمهام عملهم بما يناسب حرمتها وقدسيتها، ويردع كل من تسول له نفسه الاعتداء عليها أو على أي من روادها أو العاملين بها.
الجريدة الرسمية