رئيس التحرير
عصام كامل

نجل شقيق عبد الحليم في ذكراه الـ 42 : العندليب كان يعلم أن عمره قصير ولم يتزوج سعاد حسنى

فيتو


  • جثمان العندليب لم يحضر الجنازة
  • السندريللا كان من الصعب أن تترك الفن وتجلس في البيت

42 عاما مضت على رحيل العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ الذي ملأ الدنيا طربًا، وأثرى الفن بأجمل الأغنيات والألحان، وسكن في قلوب محبيه في مصر والوطن العربى بدون استئذان، أعوام طويلة مضت منذ 30 مارس 1977، حيث غاب حليم بجسده ولكن روحه لا تزال حاضرة بأغنياته التي لم يتمكن أي تغير أو تطور في الموسيقي أن يمحو أثرها في الوجدان، وظل حليم، وبالرغم من مرور السنين، حتى اليوم قدوة لكل المطربات والمطربين.

وفى ذكرى رحيله، كان لنا هذا الحوار مع محمد شبانة، نجل شقيق العندليب الأسمر، ليحدثنا عن عمه الذي وجد نفسه يناديه تلقائيًا "بابا حليم" وليكشف عن جوانب من حياة معشوق الجماهير.

*هل كان عبد الحليم يتوقع اقتراب وفاته؟
كان يتوقعها "من زمان"، منذ أن كان في السادسة والعشرين من عمره، فقد كان يتعرض للنزيف دومًا منذ أن أصبح في هذا العمر، وكان من الممكن أن يكون عرضة للوفاة في أي لحظة، وكان مؤمنًا أن "عمره قصير".

* هل بالفعل جثمان العندليب لم يكن في النعش أثناء الجنازة المهيبة التي شيعه فيها كل محبيه؟
لقد صلى كل الناس على عبد الحليم حافظ في مسجد عمر مكرم، بعد ذلك قال أحمد رشدي، الذي كان مسئولًا آنذاك، والذي أصبح فيما بعد وزيرًا للداخلية، أنه يجد خطورة في أن يتم السير بجثمان عبد الحليم في الجنازة، واقترح أنه بعد انتهاء الصلاة عليه يتم إخراج نعش لكى يسير في الجنازة العسكرية والرمزية، بينما يتم دفن جثمانه في البساتين وذلك لدواع أمنية، ولكى نطمئن أنه تم دفنه بسلام، أي إنها كانت تمويها للحفاظ على جسد الراحل.

* هل ندم حليم على أي من الأفلام التي قدمها للسينما المصرية؟
لا، فهو لم يقدم شيئًا يمكن أن يندم عليه، قد يكون قد تعرض للخسارة، حينما أنتج فيلم دليلة، ولكنه أيضًا لم يندم عليه.

* وهل ندم بالفعل على أغنية قارئة الفنجان كما يتردد؟
لا بالعكس، فقد بذل فيها جهدًا كبيرًا، وظل يعمل عليها على مدى ثلاث سنوات، وكان يريد أن يحفظ الموسيقيون اللحن، ويعزفوه بدون النوتة، وكان يقول لهم دومًا: أريد أن أرى إحساسكم في العزف، كما أنه كان يسعى للإجادة لكى تخرج الغنوة في أفضل صورة.

* قصة العندليب والسندريلا سعاد حسني تشغل الرأى العام حتى اليوم.. أين الحقيقة؟
كان يجمع بينهما حب، وأراد حليم أن يصل بها إلى بر الأمان، وأن يحميها من نفسها ولكنه فشل، وهذا حديثه، ولكن لم يكن هناك أي زواج أبدًا، وإن كان قد حدث زواج بالفعل كانت العائلة ستعلن، لأنه لا عيب في هذا الأمر، وإن كان تم زواج كما يُشاع كان والدى سيعلم، لأن والدى كان يرافق حليم دومًا، فضلًا عن أن سعاد حسني عاشت بعد وفاة حليم سنوات طوالا، ولم تتحدث عن هذا الأمر طوال حياتها.

* وما السبب الذي لم يجعل هذا الحب يتوج بالزواج؟
كان حليم يقول إن الزواج ليس حب فقط، بل "حب وحاجات تانية كتير"، وقال أيضًا عن علاقته بسعاد حسني "الحب كان ناقصه حاجة"، هذا بخلاف طباعه الشرقية التي حالت أيضًا دون تتويج هذا الحب بالزواج، فسعاد حسني كان من الصعب أن تترك الفن وتجلس في البيت.

* وماذا عن زبيدة ثروت، هل بالفعل كانت تجمعهما قصة حب؟
لا على الإطلاق، من الوارد أن تكون هي تحبه، لكن كيف لحليم أن يحبها وهى كانت متزوجة من صديقه صبحي فرحات.

* أخيرًا.. هل بالفعل كان هناك خلاف بينه وبين كوكب الشرق أم كلثوم بسبب احتفالات عيد الثورة؟
كان الأمر في عيد ثورة 23 يوليو عام 1966، حيث كان من المفترض أن تبدأ أم كلثوم بأغنية، ثم يأتى عبد الحليم، وفى الختام تطل أم كلثوم من جديد، ولكن ما حدث أن أم كلثوم غنت وصلتيها بصورة متتابعة، وبعدها غادر الملوك والرؤساء، وحينها خرج حليم إلى المسرح، الذي كان قد أعد أغنية خصيصًا لهذا الحفل، وكان الرئيس جمال عبد الناصر متواجدًا فقال "مش عارف إنى أختم حفلة بعد أم كلثوم ده شرف ليا ولا مقلب معمول فيا"، فتسببت هذه الجملة في غضب أم كلثوم، ولكن العندليب صالحها بعد ذلك اليوم بستة أشهر وانتهى الأمر.


الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ"فيتو"
الجريدة الرسمية