رئيس التحرير
عصام كامل

خطوط للقطارات وبناء مستوطنات.. مخطط إسرائيل للاستثمار بالجولان

الجولان
الجولان

على الرغم من سيطرة إسرائيل على جزء كبير من مرتفعات الجولان السورية المحتلة منذ 5 عقود، فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعطى الضوء الأخضر لتل أبيب بتنفيذ العديد من المخططات الاستعمارية داخل الهضبة بإعلانه الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية عليها، لما لها من موقع جغرافي مميز يسمح لدولة الاحتلال بالتوسع السكني الزراعي وبناء المزيد من المستوطنات على المرتفعات السورية.


كثر الحديث في الصحف العبرية طوال الأسبوع الماضي عن كيفية استثمار الدعم الأمريكي المقدم لإسرائيل في تنفيذ مخططات الاحتلال الاستيطانية.

ثروة لإسرائيل
وصف موقع JNS اليهودي مرتفعات الجولان السورية المحتلة بأنها واحدة من ثروات إسرائيل العظيمة التي لم تحرز فيها الاتصالات الدبلوماسية بين نظام الأسد والحكومات الإسرائيلية في التسعينيات لإعادتها إلى سوريا، كجزء من اتفاق سلام، حيث يوجد في الجولان حاليا 22 ألف يهودي إسرائيلي، ونحو 25 ألف درزي سوري يتركزون في أربع قرى، ويسمح اعتراف ترامب لدولة الاحتلال بتزويد الهضبة السورية بالسكان، خاصة أن هذا لن يؤدي فقط إلى تحقيق مكاسب اقتصادية وسكنية، لكنه سيعمل أيضا على ضبط سياسات إسرائيل العسكرية تجاه سوريا.

موقع متميز
المخططات الاستعمارية الإسرائيلية للهضبة تأتي نتيجة لموقعها المتميز، حيث تبعد هضبة الجولان 60 كم إلى الغرب من مدينة دمشق. وتقدر المساحة الإجمالية لها بـ 1860 كم، وتمتد على مسافة 74 كم من الشمال إلى الجنوب دون أن يتجاوز أقصى عرض لها 27 كم، كما أنها تتميز بكثرة الصخور المنتشرة على سطح الهضبة هي صخور بازلتية ناتجة عن انفجارات بركانية.

خط قطار
استثمار الجولان بحسب التقارير الإسرائيلية يكمن في مخطط إسرائيلي بإنشاء خطوط سكك حديد لربط مجتمعات الجولان الجديدة بالساحل المركزي للبلاد، حيث يعيش غالبية الإسرائيليين ويتركز الاقتصاد، مع خطوط قطار سريعة وشبكة واسعة من الطرق، وبحسب موقع JNS العبري أن الحكومة الإسرائيلية القادمة سوف "تستغل زخم اعتراف الرئيس الأمريكي، وتعمل جيدا على هذه المبادرة والشروع في إطار برنامج تنموي يتمتع بدعم جميع الدوائر الانتخابية، مع توضيح أن إسرائيل ليس لديها أي نية على الإطلاق لأن تخسر الجولان لصالح إيران ووكلائها".
الجريدة الرسمية