رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بعد مرور 166 يوما.. الجنايات تحيل المتهمين باغتصاب وقتل الطفلة «رحمة» بشبرا للمفتي.. المتهم: «الشيطان لعب بعقلي واتصلت بصديقي ليشاركني في التعدي عليها».. و«ماما الحقيني»

فيتو

بعد مرور 166 يوما على أبشع جريمة شهدتها منطقة شبرا الخيمة بالقليوبية، عندما تجرد سائقا توك توك من مشاعرهما الإنسانية، واختطفا طفلة لم يتجاوز عمرها الـ13 عاما والاعتداء عليها جنسيا وخنقها، وإلقاء جثتها بترعة الإسماعيلية، أحالت محكمة الجنايات أوراق المتهمين لفضيلة المفتي.




بداية الواقعة
تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقى المقدم محمد الشاذلي رئيس مباحث قسم شرطة ثاني شبرا الخيمة بلاغًا من "محمود.أ" 45 سنة، سايس جراج، ومُقيم بعزبة أبو العلا كساب، وزوجته "سيدة.ع" 39 سنة، ربة منزل بغياب نجلتهما " رحمة" 12 سنة، طالبة، حيث خرجت لشراء احتياجات للمنزل ولم تعد.




تحديد المجرمين
أخطر اللواء رضا طبلية مدير أمن القليوبية وتشكل فريق بحث قاده اللواء علاء فاروق مدير إدارة البحث الجنائي وتوصلت جهود رجال المباحث إلى معلومات أفادت بمشاهدة المتغيبة تستقل مركبة توك توك برفقة مجهولين في وقت معاصر لاختفائها، وبتكثيف الجهود تم تحديدهما وهما "م.ع" 29 سنة، و"و.م" 26 سنة، سائقى توك توك، ومُقيمان عزبة ناصر دائرة قسم شرطة دار السلام بالقاهرة.



مكالمة هاتفية
أوضحت التحريات التي أجراها ضباط مباحث القليوبية، في قضية مقتل طفلة بعد اغتصابها بشبرا الخيمة خلال التحقيقات، أن الطفلة تواصلت مع والدتها خلسة عبر تليفون أحد المتهمين، وقالت «ماما الحقيني» على أمل إنقاذها من بين أيديهما.

ضبط المتهمين
تم إعداد عدة أكمنة، أسفر أحدها عن ضبط المتهمين، وبمواجهتهما اعترفا باستدراج الطفلة والتوجه بها إلى منطقة طرح النهر المجاورة لترعة الإسماعيلية دائرة القسم، وتناوبا التعدى عليها جنسيا، وعقب ذلك تم خنقها حتى لفظت أنفاسها وتركاها وفرا هاربين.


اعترافات المتهم الأول
وأدلى المتهم الأول " وليد. م م " 26 سنة، باعترافات تفصيلية أمام النيابة قائلا: إنه أثناء سيره مستقلا توك توك الخاص به يوم الواقعة لفت انتباهه أن طفلة ذات جسم نحيف تشير له وتطلب منه توصيلها لعزبة أبو العلا ببهتيم، وبالفعل استقلت الطفلة معه التوك توك وكان ممسكة في يديها "بوك صغير" «الشيطان لعب بعقلى أن أقوم بخطفها».

وأضاف المتهم، أنه اتصل بصديقه المتهم الثاني وطلب منه مقابلته على أول طريق خط سيره، وعندما تقابلا اختطفا الضحية، وطلبا منها الاتصال بوالدها لمساومته على دفع فدية مقابل إطلاق سراحها.

التعدى جنسيا
وأشار المتهم، إلى أن والدها توسل لهما بترك نجلته الصغيرة، وأنه لا يملك أي مبالغ مالية، وأن المجنى عليها تعمل في البيوت لمساعدته في تربية أشقائها، مضيفا، أن صديقه أعطى له أقراصا مخدرة فأصبحا بلا وعي وتناوبا التعدي عليها جنسيا، دون النظر إلى بكائها وتوسلاتها بعدم التعدى عليها، ثم قام بخنقها وإلقائها في ترعة الإسماعيلية لإخفاء الجريمة.

اعترافات المتهم الثاني
وأدلى المتهم الثاني "ميلاد. ع. م" 29 سنة، باعترافات تفصيلية أمام رجال النيابة قائلا: إنه فوجئ باتصال من المتهم الأول يخبره بخطف الطفلة وطلب فدية من أسرتها، مضيفا أن المخدرات دمرت مستقبلهما.

وأوضح أن الشيطان سيطر عليهما وقاما باختطاف الفتاة لأحد الأماكن المهجورة على شاطئ ترعة الإسماعيلية أمام الشركة المصرية لغزل ونسيج الصوف والقطن واغتصبناها ثم تخلصنا منها وألقينا بجثتها على شاطيء ترعة الإسماعيلية بشبرا الخيمة حتى لا تنكشف جريمتنا.



شقيقة الضحية
قالت أميرة محمود، 20 سنة، شقيقة الطفلة رحمة التي تم اختطافها من قبل سائقي «توك توك» وتعديا عليها جنسيا وألقيا جثتها بترعة الإسماعيلية، أن أحد الجانيين هاتف والدها بعد قتل رحمه وقال له: "إحنا قتلنا بنتك وضميري بيأنبني، وسأقوم بتسليم نفسي لقسم الشرطة "هتشوفني هناك".

طلبا فدية
وأشارت "أميرة"، إلى أن الجانيين هاتفا والدها مرتين الأولى في الثالثة فجر الخميس وطلبا منه ٢٠ ألف جنيه لإطلاق سراحها ووالدها توسل إليهما أن يتركاها لأنه لا يملك المال وأنه يتسول من أجل ابنته وسمع صوت نجلته تقول "الحقني يا بابا أنا مخطوفة".

وأكملت أن المرة الثانية التي هاتف فيها أحد الجناة والدها قال له: "بنتك ماتت قبل إلقائها في الترعة وإحنا موتناها وضميري بيأنبني وسأقوم بتسليم نفسي للشرطة".

ملابس جديدة
وأكملت أميرة لـ "فيتو" أن آخر مرة شاهدت فيها شقيقتها كانت يوم الثلاثاء ليلا وقبل النوم وهي تحتضن ملابسها الجديدة التي اشترتها لتحضر فرح ابنة عمها وقالت رحمة لها: "يا أختي أنتي قوية عني لو حد كلمنى تدافعي عني" فردت أميرة "طبعا أنتي حبيبتي وجزء مني"، وبعدها لم تر أختها مرة ثانية.

تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات، التي أحالتهما لمحكمة الجنايات التي أحالت أوراق المتهمين لفضيلة المفتي.
Advertisements
الجريدة الرسمية