رئيس التحرير
عصام كامل

محمد رشدي: عبد الحليم غنى «أدهم الشرقاوي» لينافسني

عبد الحليم حافظ ومحمد
عبد الحليم حافظ ومحمد رشدى

في حوار أجرته مجلة نصف الدنيا عام 1998 مع المطرب الشعبى محمد رشدى حول مشواره الفنى ومدى علاقته بالعندليب الراحل عبد الحليم حافظ قال فيه: «كانت بدايتى الحقيقية وأنا طالب في معهد فؤاد للموسيقى، حيث دعانى الإذاعى على فايق زغلول للغناء بالإذاعة، وبعد اعتمادى مطربا بها أصيبت في حادث بكسر في ساقى وجروح كبيرة في وجهى أصبحت بسببها طريح الفراش عامين».

في تلك الأثناء طلب منى مدير الإذاعة تسجيل أغنية "أدهم الشرقاوى" بصوتى، وهى من الفولكلور الشعبى، وبالرغم من وجود الكحلاوى وقنديل وفوزى على الساحة فقد اختارونى لغنائها، إلا أننى سجلتها وأنا على عكازين فكانت الأغنية هدية من السماء لوضعى على طريق الشهرة.

بعد أدهم كتب لى عبد الرحمن الأبنودى "وهيبة" ولحنها عبد العظيم عبد الحق ثم جاءت أغنية "عدوية" تلحين بليغ حمدى.

وعن دور عبد الحليم حافظ في مسيرته قال: أفرزت الثورة جيلا من الفنانين مثل عبد الحليم حافظ وشادية وصلاح جاهين وفايزة والموجى والطويل، وبالنسبة لى فأنا إفراز عصر جديد عام 1961 ومعى الأبنودى ورجاء النقاش ومحمد جلال وبليغ حمدى حيث تمثل تيار جديد هو الغناء الشعبى، فبعد نجاح أدهم الشرقاوى قام عبد الحليم بغنائها بصوته في فيلم سينمائى فتعاطف معى الجمهور والصحفيين حيث اعتبروا عبد الحليم ينافسنى ومن هنا صرحت في الصحف وقتها أن نجاح عبد الحليم حافظ هو نجاح لى وأنه أخذنى معه إلى القمة في أسانسير، لكنه عاد وأخذ منى أغنية "الهوى هوايا " بعد إجراء بروفاتها مع بليغ حمدى وصلاح عرام حيث أعجبته كلماتها التي كتبها عبد الرحمن الأبنودى وكانت أول أغنية يهديها إلى زوجته نهال، وطلب منى بليغ التنازل عنها لأن عبد الحليم يريد تقديمها في فيلمه أبى فوق الشجرة ثم عاد وقدمها في حفل عام 1970.

وبالرغم من حبى لعبد الحليم إلا أنه من مميزاته أنه يركب أي موجة وبالرغم من ضعف جسده فإنه كان مقاتلا صلبا في ساحة الغناء.
الجريدة الرسمية