رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

كل شيء فيها مباح.. «الحرب الهجينة» ترعب الغرب من روسيا

فيتو

ظلت الحرب الهجينة في دائرة الضوء لأكثر من عقد في الخطاب الإستراتيجي الغربي، ولكن خلال السنوات الماضية تم ربط مفهوم ذلك النوع من الحروب بتوجهات روسيا نحو أوروبا وأمريكا والغرب بشكل عام، وهي حرب في حقيقتها تنطلي على حرب المعلومات وحرب إلكترونية وحرب سياسية، ونجحت بالفعل في تحقيق نتائج إيجابية لها تتعلق معظمها بالأهداف الأمنية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الغرب.


تقويض قدرة الغرب

وبحسب مجلة "إنترناشونال إنترست" الأمريكية، فإنه لا يمكن إلقاء اللوم على روسيا في محاولتها لتقويض قدرة الغرب على تحقيق مصالحه الأمنية، كما استعانت المجلة لتدعيم وجهة النظر تلك بمزاعم شراء روسيا إعلانات على "فيس بوك" للتأثير على أصوات الناخبين أو تعطيل مواقع إنترنت حكومية، أو سرقة حسابات كبار المستخدمين لمواقع الإنترنت أو معلومات بطاقات الائتمان، بحسب مزاعم المجلة.

ضم جزيرة القرم

وأشارت المجلة إلى أن روسيا حققت جهودا بالدفع نحو ضم شبه جزيرة القرم إلى أراضيها، لافتة إلى أن علاقة "بوتين" بالغرب أصبحت علاقة "سامة" تواجه عن طريق اتخاذ قرارات بفرض عقوبات على كيانات روسية، ولكن دون رؤية واضحة إذا كانت تلك العقوبات يمكنها أن تواجه الحرب الروسية أم لا؟.

وأضافت المجلة أن هناك من يجادل بعض مؤيدي أطروحة الحرب الهجينة حول تحقيق روسيا لنجاحات ملموسة خلال السنوات الماضية، ولكن الواضح "أنها قد تمكنت من بث الفوضى والتآكل في المجتمعات الغربية بأدواتها في مجال المعلومات والمجال السيبراني، إضافة إلى قدرتها على التلاعب أو تشويه الروايات الغربية وطرق تأطير قضايا الأمن في العالم المعاصر".

حقبة الحرب الباردة

وأوضحت المجلة أنه كان لمفهوم الحرب الهجينة الروسية المستمرة ضد الغرب نتيجة أمنية إيجابية واحدة واضحة خلال السنوات القليلة الماضية وهي استيقاظ الغرب من خمسة وعشرين عامًا من الغطرسة بنظام الأمن الدولي المحسوب على حقبة ما بعد الحرب الباردة.

وأوضحت المجلة أن الحرب الهجينة شيء مستمر، وبالتالي، نحن -أي الغرب- في حالة حرب، كما أن الحرب الهجينة تعتمد على مجموعة واسعة وغير محددة من الأدوات، وبالتالي، فإن جميع قطاعات وجوانب المجتمعات مستهدفة في هذه الحرب المستمرة - طوال الوقت، إضافة إلى أنه لا يوجد مفهوم مشترك أو تعريف مشترك لما هو يمكن أن يشكل حربًا هيجنية، وبالتالي، فإن التهديدات الهجينية لا تشكلها أفعال روسيا - أو الصين فحسب، وإنما تتعلق بمجمل الإجراءات الممكنة التي يمكن أن تعرض الأمن الغربي للخطر في المستقبل.

Advertisements
الجريدة الرسمية