رئيس التحرير
عصام كامل

تعرف على أخطار تعاطي «مخدر الشيطان»

فيتو

ظهر في الأيام الأخيرة مخدر الأستروكس في عدة أماكن في مصر والعالم العربى بأسماء تجارية مختلفة.

وتبلغ نسبة المتعاطين لهذا المخدر ٤٠٪، حيث انتشر على مستوى كبير في عالم المخدرات نظرا لسهولة الحصول عليه، وبدأ يتطور بشكل سريع على الرغم من مخاطره التي تفوق الحشيش والبانجو.


من ناحيته قال مايكل منصور استشاري التعامل مع السلوكيات الإدمانية إن الأبحاث أكدت أن أسبوعا واحدا كافٍ لتحويل المتعاطي لهذا المخدر إلى مدمن، موضحا أن الأستروكس يعرف باسم "مخدر الشيطان- التعويذة - الجوكر"، وهو عبارة عن خلطة جديدة مصنعة من بعض المواد الكيميائية من نبات القنب، ومواد الأتروبين والهيبوسيامين والهيوسين.

وتابع: "عندما تم تصنيع هذا المخدر كان الغرض منه أن يعادل تأثيره تأثير نبتة القنب الهندي والماريجوانا والبانجو والحشيش، ولكن بطريقة كيميائية خالية من المواد الطبيعية"، لافتا إلى أن المادة الفعالة للأستروكس في مصر تدخل عن طريق المعطرات العشبية، في صورة سائل يتم تحويله لرذاذ "سبراي"، يجري رشه على تبغ أو أي مادة عشبية كالبردقوش أو المريمرية، كذلك يستخدم لتهدئة الأسود أثناء عرض السيرك وكذلك مهدئ للثيران.

وأضاف استشاري التعامل مع السلوكيات الإدمانية: "هناك نوعان من الأستروكس، الأخضر وهو عبارة عن نبات البردقوش تضاف إليه المادة الفعالة عن طريق رشه، والنوع الثاني على التبغ، ويُضاف إليه المخدر بالطريقة نفسها".

وحول أضرار الأستروكس قال "منصور"، إن الأستروكس من أخطر المخدرات الموجودة الآن، ويؤدى إلى الجنون وتآكل الجهاز العصبى وتدميره والهلوسة والارتباك، نوبات ذعر وتشنجات لكل أعضاء الجسم وعدم تقدير المسافات، وتلف المخ والجهاز العصبى والسيطرة عليه والخروج من التصرفات الطبيعية ، هبوط حاد في الجهاز التنفسي وعدم تدفق الدم داخل الشعيرات الدموية.

وأوضح أن الأستروكس من أقوى المخدرات فهو أقوى 200 مرة من المخدرات الأخرى مثل الحشيش، وتعرف أعراضه بالهبوط وعدم التركيز لمدة تصل إلى 3 ساعات.

واستطرد: "تصيب المادة المخدرة المتعاطى باحتقان شديد وحشرجة في الصوت وإحمرار بالوجه واتساع في حدقة العين والسيطرة على الجهاز العصبى، وعندما ينتهى تأثيره على المتعاطى تزداد الهلاوس السمعية والبصرية التي يبدأ المتعاطى الشعور بها، نحن أمام مخدر يستطيع أن يتسبب في محو أجزاء من الذاكرة، كما أن أضرار البانجو أو الحشيش لا تتعدى 10% من أضرار الأستروكس، ومع تكرار تناوله يؤدى إلى الإصابة بسرطان الرئة وجلطات المخ، لأنه يعيق وصول الأكسجين للرئة والمخ والقلب، وبالتالي قد يؤدى إلى توقف القلب والموت المفاجئ.

الجدير بالذكر أن الدولة أعلنت خلال الأيام الماضية عن مبادرة لإجراء تحليل المخدرات للعاملين بالجهاز الإدارى بالدولة، وصدر توجيه رئاسي بفصل من يثبت تعاطيه المخدرات من العاملين.

وبدأت أجهزة الدولة تحركات واسعة للكشف عن المتعاطين، منها ما قام به مجلس الوزراء أمس بمناقشة تعديلات تشريعية لتشديد عقوبة التعاطي وتطبيقها على جميع العاملين بالدولة، وكذلك الإجراءات التي اتخذتها وزارة التضامن بتكثيف حملات الكشف عن المتعاطين، وبالإضافة إلى إعلان وزارة الأوقاف عن إنهاء خدمة من يثبت تعاطيه المخدرات.
الجريدة الرسمية