رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«اطمن» و«خاف».. وما بينهما


تابعت كغيري من ملايين المصريين ما يسمي بـ(الهاشتاج) أو (التريند) على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تصدر على تلك الوسائل في البداية الهاشتاج الصادر عن الإخوان وأنصارهم "اطمن إنت مش لوحدك"، وقد ظن هؤلاء أن بعض المعارضين سينقادون خلف ذلك الشعار، ويملئون الشوارع ضجيجا بصافرتهم، تلك العلامة التي دعا إليها مذيع الجماعة، وهو ما لم يحدث، ولم يتفاعل مع تلك الدعوة سوى عدد قليل من أنصارهم يعني كما يقولون "منهم فيهم".


وقابل ذلك هاشتاج آخر وهو "خاف إنت لوحدك"، ولا أدري تحديدا من الذي أطلقه، لكن اكتفى أصحاب الشعار بتواجدهم على صفحات التواصل الاجتماعي دون الدعوة إلى أي فاعلية.

ولهؤلاء وهؤلاء أقول:
إذا كنت من أنصار الجماعة الإرهابية وتابعيهم وكنتم تظنون أن الشعب المصري سيلدغ منكم مرة أخرى فأنتم واهمون، وإن كنتم تدعون الصدق فأنتم للأسف كاذبون وإن كنتم تدعون البطولة فلماذا فررتم خارج البلاد؟

أنتم جبناء بكل ما تحمل الكلمة من معان، تحرضون الشباب على مجابهة مصير تدعون أنكم فررتم حتى لا تلاقوه.. فكيف إذن تدعونهم لما فررتم منه؟

الحقيقة أنكم لا تريدون الخير لمصر كما تدعون، بل تريدون الخير لجماعتكم حتى وإن كان ذلك على جثث الآخرين، أو دمار الوطن، كما فعل قادتكم في "رابعة العدوية" وهم يعلمون موعد فض الاعتصام وتحذير الأمن لهم فانسحبوا بهدوء وتركوا باقى المعتصمين يواجهون مصيرهم، وذلك بالطبع حتى يستخدموا الأحداث والدماء في ادعاء المظلومية الكاذبة.

كلمة أخيرة لكم اخرجوا من المشهد، كفاكم عبث، فأكثر شيء اتفق عليه الغالبية العظمي من الشعب هو بغضكم، وبغض كل ما يأتي من جهتكم، طالما رائحتكم الكريهة تطل منه.

أما أصحاب هاشتاج "خاف إنت لوحدك" فينطبق عليهم المثل الشعبي (جه يكحلها عماها)، فبدلا من توعية الشعب بخطر الإخوان وبدلا من إظهار العين الحمراء لهم تركوهم وشعارهم وتكلموا في أمور أخرى. 

وأخيرا أقول إلى هؤلاء وهؤلاء لستم أوصياء علينا ولا ننتظر توجهياتكم، نحن نحب وطننا وسنحميه ونفديه بعمرنا.
ahmed.mkan@yahoo.com
Advertisements
الجريدة الرسمية