رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بدء العد التنازلي لافتتاح معبد الإيبيت بالأقصر.. يعود تاريخه للإله «إبت» بالأسرة 30.. بعثة فرنسية تجري أول دراسات عنه عام 2006.. عودة العمل بأيدي مصرية.. وفتحه أمام الجمهور أبريل المقبل (صور

فيتو

بدأ العد التنازلي لافتتاح معبد "الإيبيت"، رسميا خلال الشهر المقبل، وفقا لما أعلنته وزارة الآثار، حيث سيتم افتتاحه في 18 أبريل الموافق اليوم العالمي للتراث.


وقال الدكتور مصطفى الصغير، مدير عام معابد الكرنك، إن آثار الأقصر تشهد أعمال تطوير وترميم معبد الإيبيت، أحد معابد الكرنك، مضيفا أن أعمال التطوير والترميم التي انطلقت منذ 6 أشهر، مازالت مستمرة.

وأضاف "الصغير"، أن المرممين قطعوا شوطًا كبيرا في عملية الترميمات الجارية، استعدادا لافتتاحه في الموعد الذي أعلن عنه وزير الآثار خالد العناني، في زيارته الأخيرة للمحافظة.

وأوضح أن المعبد يرجع للإلهة "إبت"، وهي أنثي فرس النهر، والتي كانت ضمن الآلهة المعنية بالحماية، والتي ترجع للأسرة 30، للملك نختبنو الأول، لكن أساسات المعبد كانت قبل ذلك، في أواخر الدولة الحديثة، مشيرا إلى أنه تم بناء المعبد في العصر البطلمي، بداية من بطليموس الثالث، والرابع، والسابع، وأغلب النقوش خاصة بالعصر البطلمي، والتي تعد نقوش فريدة ومميزة، خاصة أن الألوان في حالة جيدة، وعملية الترميمات جرت على مختلف أجزاء المعبد، بتنظيف الأسطح الخارجية.

وأكد مدير معابد الكرنك أن أغلب المناظر تتحدث عن علاقة الملوك البطالمة بالآلهة مثل "إيزيس، الإيبيت، وآمون أكبر آلهة طيبة، وبتاح، وحورس.

وأشار الصغير إلى أن العمل على قدم وساق ويجري بأيدٍ مصرية خالصة من أثريين، ومشرفين، ومرممين، بالتنسيق بين هندسة آثار مصر العليا، وتفتيش آثار الكرنك، وغيرهم، ويصل إجمالي عدد العاملين إلى 60 عاملا، قابلين للزيادة والنقصان وفقا لحاجة العمل كل يوم.

وعن تاريخ تطوير وترميم المعبد، أوضح أنه في عام 2006 أجرت البعثة الفرنسية دراسات عن معبد الإيبيت، ثم توقفت الأعمال لتعود مرة أخرى بأيدي مصرية في أكتوبر الماضي، مضيفا أن الوصول إلى المعبد كان صعبا بسبب نباتات الأشواك التي كانت منتشرة، حيث لم تكن منطقة مفتوحة للزيارة، ويتم استخدام التنظيف الميكانيكي بالفرش وعمل الكمادات بالمحاليل والنشادر، كما يتم عمل توثيق للمعبد بالوسائل الحديثة وكذلك توثيق أعمال التلف والتنظيف الكيميائي واستخدام الكمادات بالمياه المقطرة وتثبيت الألوان وملء الفجوات والشروخ بمونة حديثة بالرمل والجير فقط.

ويشهد معبد الإيبيت أعمال تطوير وترميم استعدادا لافتتاحه للزيارة لأول مرة في أبريل المقبل، حيث تضمنت الأعمال ترميم وتنظيف الحوائط وتثبيت الألوان وإزالة السناج، وعمل أرضيات جديدة لتمهيد طريق الزيارة، وإعادة تركيب بعض البلوكات الحجرية التي تساقطت عبر الزمان.

يذكر أن معبد الإيبيت يقع على المحور الجنوبى من معبد أمون - رع بالكرنك، وإلى الغرب من معبد خنسو، وطبقًا للمعتقدات الطيبية المرتبطة بالمعبودة إيبت في هذا المكان المقام به المعبد هو المكان الذي استراحت به المعبودة إيبت قبل أن تُعطى الحياة والولادة لأبنها أوزوريس.

أما عن المعبودة الإيبيت فهي أُنثى فرس النهر الحميدة، والتي تعد بمثابة المعبودة المُغذية والواقية؛ حيث ذُكر بنصوص الأهرام أن الملك رضع من ثدييها، لدرجة أنه لم يعطش ولم يجوع إلى الأبد، وأُطلق عليها بتلك البرديات التي تعود إلى عصور متأخرة بأنها "سيدة الحماية السحرية".
Advertisements
الجريدة الرسمية