رئيس التحرير
عصام كامل

حل الصراع وتقويم الاقتصاد أبرزها.. صهر ترامب يكشف ملامح صفقة القرن

فيتو

مع اقتراب الكشف عن صفقة القرن، التي طال انتظارها، والتي من المفترض أن تضع حدا للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وفقا لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كشف كبير مستشاري الرئيس الأمريكي وصهره جاريد كوشنر عن الملامح الأساسية لخطة السلام المقترحة في الشرق الأوسط.


وذكر كوشنر في تصريحات لقناة "سكاي نيوز عربية"، أنه تم العمل على مبادرة السلام منذ عامين موضحا أن الإدارة الأمريكية باتت مستعدة لقديم هذه الخطة.

استشارة
وأضاف: "خلال عملنا في العامين الماضيين أمضينا وقتا طويلا في استشارة الجهات المعنية في المنطقة وحصلنا على الكثير من النصائح الجيدة واستمعنا إلى وجهات نظر مختلف الدول".

وأوضح أنه تم إطلاع بعض الدول عن تفاصيل ما يتطلعون لتحقيقه في خطة السلام لاسيما في ما يتعلق بالرؤية الاقتصادية والفرص التي ستتوفر عندما يحل السلام.

فرص كبيرة
وزعم كوشنر أنه إذا تمكنت الإدارة الأمريكية من تطبيق خطة السلام فإنه ستكون هناك فرص أكبر تتاح للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وشعوب المنطقة كافة.

وأوضح أن الوضع الذي يتم التفاوض بشأنه بين الفلسطينيين والإسرائيليين لم يتغير كثيرا خلال السنوات الـ 25 الأخيرة، مدعيا أن كل ما حاولوا فعله هو صياغة حلول تكون واقعية وعادلة حتى تسمح للناس بعيش حياة أفضل.

تحفظ
وكشف عن سبب الحفاظ على سرية الكثير من تفاصيل الخطة المعروفة بصفقة القرن، مشيرا إلى أنه عندما تخرج التفاصيل في المفاوضات غير مكتملة، تدفع السياسيين إلى الهروب من الخطة.

الأثر الاقتصادي
وزعم أن الأثر الاقتصادي لخطة السلام لن يقتصر على الإسرائيليين والفلسطينيين فقط بل سيشمل المنطقة برمتها، مؤكدا أن المسارين الاقتصادي والسياسي مرتبطان ارتباطا وثيقا في خطة السلام، فالاقتصاد الفلسطيني كان مقيدا في ظل غياب السلام.

وقال: "درسنا الاقتصاد الفلسطيني ووجدنا قدرات كبيرة للاستثمار لكن من أجل تحقيق ذلك لابد من الحد من التوتر.. لا يمكن حل قضية يتنازع فيها شعبين منذ سبعين عاما ونتوقع أن يصبحوا أصدقاء بين ليلة وضحاها عندما يتم حل قضايا الوضع النهائي".

الجانب السياسي
وبين أن الجانب السياسي في الخطة مفصل جدا ويركز على ترسيم الحدود وحل قضايا الوضع النهائي، مشيرا إلى أن حل قضية الحدود بين الإسرائيليين والفلسطينيين يضمن التدفق الحر للناس والسلع ويؤدي ذلك إلى إيجاد فرص جديدة.

وأكد أن القادة في المنطقة والعالم مهتمون كثيرا بالشعب الفلسطيني ويودون إيجاد سبل تسمح لهم بتحقيق ما كان بعيد المنال بالنسبة إليهم لوقت طويل، مضيفا أن الإدارة الأمريكية قادت الكثير من المشاورات مع الإسرائيليين والفلسطينيين والعديد من القادة العرب والجهات التي كانت معنية بهذه القضية في الماضي.

فوائد الصفقة
وادعى أن الخطة تقوم على مبادئ الحرية واحترام المعتقدات والاستفادة من الفرص المتاحة والأمن، وأن خطة السلام المرتقبة ستقدم للطرفين الإسرائيلي والفلسطيني أكثر مما يقدمانه، داعيا الطرفين لتقديم تنازلات.

وقال إن الخطة المقترحة ستعالج قضايا الوضع النهائي، كما ستركز على منح الشعب الفلسطيني القدرة على الاستفادة من إمكانياته ومنح الشعب الإسرائيلي فرصة الاندماج بشكل ملائم في المنطقة، على حد قوله.

وتابع: "نسعى للتوصل إلى خطة مفصلة ومعمقة لوضع الخلافات السابقة جانبا والتطلع إلى مستقبل مزدهر ومشرق، وأن نرى قطاع غزة والضفة الغربية موحدين تحت قيادة واحدة".

وشدد على أن الشعب الفلسطيني يريد حكومة غير فاسدة تدافع عن مصالحه، مؤكدا أن الوضع في قطاع غزة سيئ للغاية.

استغلال النزاع
وعن قضايا الشرق الأوسط، ذكر كوشنر أن البعض حاول استغلال النزاع في الشرق الأوسط للتحريض على التطرف، موضحا أن إيران تشكل أكبر تهديد في المنطقة.

وأضاف إن دعم طهران للإرهاب أدى إلى زيادة أعداد اللاجئين والحد من الفرص الاقتصادية.
الجريدة الرسمية