رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«سيرة الحب».. صيغة درامية موسيقية تعلن براءة بليغ حمدي

فيتو

تمكن العرض الغنائي الاستعراضي «سيرة الحب» من تحقيق نجاح جماهيري ونقدي كبيرين منذ انطلاقه يوم 28 يناير الماضي على مسرح البالون في العجوزة، بإنتاج البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية برئاسة المخرج عادل عبده.


جذب العرض أعين ووجدان مشاهديه، بتجسيد نجوم الزمن الجميل، وقصة حياة الملحن الكبير الراحل بليغ حمدي، وإثرائه للموسيقى ومعاناته من أجل الفن وأثره البالغ في الأغنية المصرية والعربية وعلاقته بكبار عمالقة نجوم الطرب والشعر والغناء والموسيقى بينهم أم كلثوم، وعبد الوهاب، ووردة، وعبد الحليم، والأبنودى، والسنباطى، والنقشبندى.

وبكوكبة من النجوم الشباب وفرق البيت الفني للفنون الشعبية، تميز العرض عن الكثير من الأعمال التي قدمت سير فناني الزمن الجميل، لتنهال العديد من الإشادات النقدية والفنية للمسرحية.

عمل موجه للأسرة
وقال الدكتور حسن عطية رئيس المهرجان القومي للمسرح السابق، إن مسرحية «سيرة الحب» تقدم من خلال الفرقة الاستعراضية الغنائية بالبيت الفني للفنون الشعبية وهو دورها المنوط بها، مشيرا إلى أن العرض ترك الدراما البحتة لمسرحيات البيت الفني للمسرح التي تختص بها.

وأضاف أن العرض يعتبر سهرة غنائية تصلح لجميع أفراد الأسرة، بخلاف العديد من الأعمال الدرامية الموجودة حاليا والموجه لفئة الشباب بنسبة أكبر ليختفي التوجه الفني للأسر المصرية.

إعادة فرق الفنون الشعبية
وأوضح «عطية» أن العرض تمكن من إعادة الدور وعمل الفرق الفنية الموجود داخل البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، والتي كانت مهملة كما كان يعمل بعض أعضاء تلك الفرق خارج مظلة وإطار القطاع، مؤكدا افتقاد المسرح لتلك الإمكانيات التي يجب عودتها بصورة منتظمة في إعمال هامة وجيدة.

بليغ حمدي إنسانيا
وأضاف الرئيس السابق للمهرجان القومي للمسرح، أن فريق عمل العرض نجح في تقديم مردود جيد، كما تمكن الفنان إيهاب فهمي من تجسيد الملحن الراحل بصورة رائعة، فيما كان الجزء الثاني من المسرحية مقتصرا على «الفلاش باك»، وهو دخوله لتقديم مشهد ويخرج مرة أخرى.

وأشار إلى أنه نجح في تقديم صورة قريبة من بليغ حمدي ليس الملحن فحسب، بل سلط الضوء بشكل رائع على الجانب الإنساني لديه.

تبرئة بليغ حمدي
في السياق ذاته أشاد الدكتور حسن عطية بالمادة الدرامية الجيدة بالعرض إلى جانب النواحي الغنائية والاستعراضية، مؤكدا أن العرض برأ الملحن الراحل بقضية السيدة التي انتحرت في شقته، واضطر إلى الرحيل عن مصر في أعقاب تلك القضية، وعاش بليغ متنقلا ما بين لندن وباريس لفترة تجاوزت الأعوام الخمسة حتى حصل على البراءة.

صيغة درامية موسيقية
وأشار الفنان ماهر سليم إلى أن العرض نجح في الهروب من فكرة «الراوي»، والذي يلقي ويقص الأحداث، كما استفاد من فكرة تلاحم جمهور المسرح مع نجوم العمل والانفعالات المتبادلة بين الطرفين. 

وأضاف «سليم» أن العرض يحتوي على صيغة درامية موسيقية لها إيقاع متدفق اعتمد على مجموعة من الأصوات الشابة المميزة، مشيرا إلى أن فريق العمل لديهم القدرة على توصيل العديد من المعاني والأحداث في مشهد أو مشهدين.

خفة دم بليغ حمدي
وأوضح ماهر سليم، أن الفنان إيهاب فهمي نجح في تجسيد الجانب خفيف الدم في حياة بليغ حمدي بشكل حسي عال، وبسهولة ويسر وسلاسة، مشيرا إلى أن أهم الجوانب التي لمسها العرض كان رفع الظلم الذي تعرض له بليغ حمدي، بالإضافة إلى القدرة على إيصال مساحات كبيرة من الأصوات التي عاصرت بليغ حمدي كأم كلثوم ووردة من خلال مجموعة من الأصوات والمطربات الشابة.

«سيرة الحب» بطولة إيهاب فهمى، مجدى صبحى، مروة ناجى، أحمد عزمى، شيكو، نهلة خليل، أحمد الشريف، هانى عبد الهادى، أحمد الأمير، رشا سامى العدل، سمية درويش، أحمد الشريف، عماد تيسير، ناصر عبد الحفيظ، ديكور محمد الغرباوى توزيع موسيقى وقيادة أوركسترا محمد أبو اليزيد، العمل من تأليف أيمن الحكيم، وإخراج عادل عبده.
Advertisements
الجريدة الرسمية