رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

سر التحالف بين آيات عرابي ووجدي غنيم.. دفاع مشترك بين الإعلامية الهاربة والتكفيري الأبرز في الجماعة.. إقحام «أردوغان» يشعل المعركة.. وباحث يكشف طريقة تفكير السيدة والرجل العجوز

 آيات عرابي ووجدي
آيات عرابي ووجدي غنيم

لا مكان لآيات عرابي في تحالف الإخوان، الجميع يدفعها للخارج، تتسارع القيادات الكبرى الهاربة بتركيا للتبرؤ منها، بعدما تخطت الخطوط الحمراء، وأقحمت أردوغان في صلب معاركها، وجعلت منه هدفا لها، بسبب ابتعاد الأضواء عنها، وحتى الآن لا يوجد إلا شخص واحد يدافع عنها باستماتة هو «وجدي غنيم».


تحالف غنيم وآيات
منذ سنوات، وبعد تحول آيات عرابى المريب إلى الدفاع عن الفكر المتطرف، سواء كانت عملية مخابراتية، أو عن قناعة، وهي على علاقة متناغمة مع وجدي غنيم، أكثر دعاة وقيادات الإخوان تطرفا، وأشرسهم ميلا إلى الفكر التكفيري، وكلما تطاول «غنيم» على مشايخ ورموز السلفيين الكبار من أمثال محمد حسان ومحمد حسين يعقوب، تظهر «عرابي» في المقابل داعمة ومؤيدة بكل قوة للتطرف الغنيمي في حق الإسلاميين المعارضين له.

الحديث المدلل من عرابي لغنيم، واتباعه وتأييد أفكاره، يجد في نفس الرجل المهووس بالزعامة الدينية، الكثير من الود، لذا ربما عاهد نفسه على التصدي لكل الحملات التي دشنها إخوان تركيا والموالون لهم، للإطاحة بآيات، التي تفننت في جرهم إلى معارك خاصة، ولم تترك كبارهم وخاصة معارضي جبهة القيادات التاريخية في الإخوان، إلا وكشفت زلاته الشخصية والسياسية، وحاولت رفع القناع الديني عنه، لذا لم يتردد الجميع في وصفها بالعميلة، التي تريد تدمير الصف.

شراكة

وجرت شراكة «عرابي وغنيم» على الأخير، اتهامات وصراعات وعلامات استفهام لا حصر لها، وخاصة من التيارات السلفية الجهادية، وكلما تودد غنيم إلى عرابي وحاول الدفاع عنها، زادت حدة الحملة عليها من رموز الجماعة الإسلامية تحديدا، الذين يرون تصرفات غنيم لا تمت للإسلام ولا السياسة بصلة، فتوحش كبارها في استهداف آيات عرابي وغنيم بجانبها، وخاصة عاصم عبد الماجد، الذي يخصص لها مساحة خاصة من حياته، يلعنها كما لو كانت شيطانا يمشي على قدمين.

وعلى حساباته بالسوشيال ميديا، يكشف «عبد الماجد» يوميًا النقاب عن الوجه الحقيقي لآيات عرابي، المندسة على الصف والفكرة الدينية كما يصفها، وينضم إلى كتيبة تحاصرها، وتشدد الحرب عليها من مختلف ألوان معارضي تركيا، من إخوان إلى ليبراليين وجهاديين، وإن كان عبد الماجد هو الأعنف في هجومه عليها حتى الآن.

الحرب التي اتبعها التيار السلفي على الإعلامية الهاربة، والخوف من تطرف الملاسنات لتطول شخص غنيم، أو تهدد وجوده في تركيا، في ظل الملاحظات الأمنية على أفكاره التكفيرية التي وضعت الحكومة التركية في حرج بالغ أكثر من مرة، بسبب تأييد الإخواني المتطرف، للهجمات الإرهابية على الدول الأجنبية، جعلت غنيم يتراجع لأول مرة عن تأييده الأعمى لآيات عرابي.

خرج محاولا التنصل مع هجومها على أردوغان بتسجيل جديد، يبرأ الرئيس التركي من قائمة اتهامات تطلقه عرابي عليه يوميا بحساباتها على السوشيال ميديا، والغريب أنه حاول أيضا الحديث بلطف عنها، واعتبار ما تقوله أفكار مردود عليها، وهو الذي لا يتوانى في الدعاء على معارضيه كل لحظة، ويقدح في عقائدهم وضمائرهم، حتى لو كانوا من نفس صفه الديني.

حالة تستحق الدراسة

يرى محمد جاد الزغبي، الباحث في شئون التيارات الإسلامية أن وجدي غنيم حالة تستحق الدراسة، ولاسيما أنه يعتقد دائما أنه من أهل الحق على الدوام، والمكلف تكليفا يعادل الوحي بإقامة الشريعة، رغم أن كافة أفعالهم بلا استثناء تكشف بوضوح عن أنهم ورثة شرعيون الخوارج.

ويؤكد الزغبي، أن مصيبة وجدي غنيم الحقيقية تكمن في مقدار العمى الذي أصابه، ويوضح أنه وأنصاره ينتمون لكل معسكر دولي يتلاعب بهم، وحيثما كان الدعم ستجد وجدي غنيم، مدافعا عن صاحبه، حتى لو كان أكفر الكافرين بمنهجه.
Advertisements
الجريدة الرسمية