رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أسراب الجراد على أبواب مصر.. الأمطار تزيد من تكاثره.. هاجم الدولة عام 2004 ووصل لمكتب وزير الزراعة.. يقضي على أي مادة خضراء بالأرض.. ومطالبات بزيادة قوات المكافحة

فيتو

تزايدت التحذيرات الفترة الأخيرة من انتشار أسراب جراد في السودان وإريتريا، كما تتزايد بسرعة على طول جانبي البحر الأحمر وتنتقل إلى السعودية ومصر وذلك في تهديد محتمل للمحاصيل والأمن الغذائي.


منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة قالت: "الأمطار الجيدة على امتداد السهول الساحلية للبحر الأحمر في إريتريا والسودان سمحت بتكاثر جيلين منذ أكتوبر، ما أدى إلى زيادة كبيرة في أعداد الجراد، وتشكل أسراب سريعة التنقل"، وعبر سرب واحد على الأقل إلى الساحل الشمالي للسعودية في منتصف يناير تبعته أسراب أخرى بعد أسبوع، بحسب "سكاي نيوز".

أسباب الانتشار
أما عن أسباب زيادة تكاثر الجراد، فقد هيأت الأمطار المصاحبة لعاصفتين خلال العام الماضي المجال لتكاثر الجراد في منطقة الربع الخالي بالسعودية قرب الحدود مع اليمن وعمان ووصلت أسراب قليلة إلى الإمارات وجنوب إيران.

وحذر بيان المنظمة من خطر انتقالها المحتمل باتجاه الحدود الهندية-الباكستانية، وقال كيث كريسمان الخبير بالمنظمة في بيان: "الشهور الثلاثة المقبلة ستكون حاسمة إلى أن يصبح الموقف تحت السيطرة قبل بدء التكاثر الصيفي"، مضيفا "اتساع التفشي الحالي يعتمد على عاملين رئيسيين وهما المكافحة الفعالة وإجراءات المراقبة في مناطق تكاثر الجراد بالسودان وإريتريا والسعودية والدول المجاورة، وكثافة سقوط الأمطار بين مارس ومايو على جانبي البحر الأحمر وداخل شبه الجزيرة العربية".

أضرار الجراد
وعن كوارث التعرض للجراد، يقول "سعيد خليل" مساعد وزير الزراعة المستقيل، أن الجراد من أخطر أنواع الحشرات على مصر، يمنع أي شيء فيه مادة خضراء، وقد تعرضت مصر عام 2004 لمثل هذا النوع من الجراد أثناء تولي أحمد الليثي وزارة الزراعة، دمر المحاصيل الزراعية حينذاك فلم يترك إلا الأعشاب، دخل عن طريق السودان عبر البحر الأحمر ووصل للجيزة، كما دخل مكتب الوزير نفسه، فقد كانت نكسة حقيقية.

وأكد "خليل" أن هذا الجراد دمار شامل، ولكن لا يوجد إحصائية اقتصادية عن خسائر مصر من تلك الكارثة، وإن وجدت فهي غير دقيقة، ولابد من تكثيف المكافحة على الخط مع السودان فهي الخط الوحيد لدخوله مصر.

29 مليون فدان
من جانبه، أشار على محمد إبراهيم، خبير بمركز البحوث الزراعية، إلى أن آخر انتشار للجراد الصحراوي وقع في الفترة بين عامي 2003 و2005 عندما واجه أكثر من 29 مليون فدان تهديدات في غرب وشمال غرب أفريقيا بتكلفة بلغت نحو 750 مليون دولار شملت مساعدات غذائية، موضحا أنه منذ ذلك الحين انتشرت بعض الأعداد منهم بامتداد السهول الساحلية على جانبي البحر الأحمر لكن معظمها قوبلت بإجراءات مكافحة.
Advertisements
الجريدة الرسمية