رئيس التحرير
عصام كامل

4 أسباب تجهض حلم «أردوغان الجزائر» بخلافة بوتفليقة

عبد العزيز بوتفليقة
عبد العزيز بوتفليقة

عادت "حركة مجتمع السلم"، فرع الإخوان في الجزائر، إلى صراع السلطة وتكرار تجارب الإخوان في الوصول إلى السلطة في بلد المليون شهيد والتي عانت كثيرا من تجربة وصول الإسلاميين إلى الحكم والتي معها بدأت ذكرى العشيرة السوداء أو العشرية الدموية خلال تسعينيات القرن الماضي.


ترشح بوتفليقة
وأعلن "إخوان الجزائر" ترشيح عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم للانتخابات الرئاسية والذي يوصف بأنه أردوغان الجزائر (تشبها بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان)، مؤكدين قدرتهم على حصد المنصب، قبيل إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ترشحه لولاية خامسة.

ويعد حصد الإخوان منصب رئيس الجزائر، صعبا وإن لم يكن مستحيلا رغم الدعم المتوقع من قبل قطر وتركيا في ملف الانتخابات.

أكبر وأهم هذه الأسباب هي ترشح الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة والذي يشكل عامل استقرار للجزائر وله رصيد شعبي كبير في البلاد.

تجارب الإسلاميين
كما أن فشل الإسلاميين في الجزائر وسقوطهم في الأردن ومصر واليمن، وتخبط تجربتهم في السودان وليبيا وتراجعهم في تونس والمغرب وموريتانيا يجعل المواطن الجزائري يبتعد عنهم.

ضعف الإخوان
أحد أسباب تراجع حظوظ الإخوان في الفوز بمقعد رئيس الجزائر هو ضعفهم وتشتتهم في الشارع الجزائري، فالإخوان وفقا للانتخابات التشريعية لا يحظون بتواجد قوي ضد عبد العزيز بوتفليقة، الذي يتمتع بشعبية معقولة داخل الشارع الجزائري.

تجربة الحرب العشرية
تشكل تجربة العشرية السوداء، أحد أهم وأبرز أسباب تراجع حظوظ مرشح الإخوان في الوصول إلى كرسي الحكم بالجزائر، فقبل 27 سنة قررت السلطات الجزائرية إلغاء الدور الثاني من الانتخابات البرلمانية التي فازت بها "الجبهة الإسلامية للإنقاذ"، وهو الإجراء الذي أعقبته موجة عنف أدخلت البلاد عقدا دمويا شهد مقتل آلاف الأشخاص، وسمي بـ"العشرية السوداء".

هذه التجربة التي تعيش داخل كل بيت جزائري تمثل أكبر حاجز نفسي وسياسي ومجتمعي أمام التصويت لمرشح "إسلامي" في الجزائر، فلن ينسى ملايين الجزائريين إرهاب التسعينيات وما كشفه الوجه الآخر لإرهاب الإسلاميين ضد أبناء الشعب الجزائري.

الجريدة الرسمية