رئيس التحرير
عصام كامل

الإيجور.. التنكيل بالمسلمين في الصين يعيد التاريخ إلى عصر أبوجهل

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

اتهامات متتالية تلاحق الحكومة الصينية في أزمة تعاملها مع أقلية «الإيجور» المسلمة، بعد تعرضها لاضطهاد ممنهج من قبل سلطات بكين واحتجازهم داخل معسكرات وإجبارهم على تعاطى الخمر وتناول لحم الخنزير، مستغلة في ذلك غياب التواصل والجهل باللغة الصينية بطريق تشبه أيام الإسلام الأولى حينما انتشرت الدعوة على يد النبى محمد وتعرض أنصاره إلى تعذيب ممنهج على يد كفار أشهرهم تاريخيا أبو جهل.


أقلية عرقية

الإيجور.. أقلية عرقية مسلمة تعود أصولها إلى الشعوب التركية، ويعدون أنفسهم أقرب عرقيا وثقافيا لأمم آسيا الوسطى، ويشكلون نحو 45% من سكان شينج يانج، في حين تبلغ نسبة الصينيين من عرقية الهان نحو 40%.

تركيا غاضبة

دعت الخارجية التركية الصين إلى احترام حقوق الإيجور، وإغلاق معسكرات اعتقالهم الجماعية والتوقف عن الانتهاكات التي تتعرض لها الأقليات المسلمة في إقليم تركستان الشرقية، وخاصة بعد حادث وفاة شاعرها ومطربها القومي "عبد الرحيم هييت" في سجون الصين.

احتجاجات

تجمع عشرات الأتراك والإيجور أمام مبنى القنصلية الصينية في ولاية نيويورك الأمريكية، للاحتجاج على الانتهاكات التي تقوم بها السلطات الصينية ضد الإيجور، وأقليات مسلمة أخرى في إقليم تركستان الشرقية (شينج يانج)، ونظم التظاهرة جمعية "المجتمع الإسلامي الوطنية"، وشارك فيها الأتراك والإيجور القاطنون في الولايات المتحدة الأمريكية.

اتهامات متبادلة


تتهم الإيجور السلطات الصينية بممارسة سياسة التمييز والعنف ضدهم، بينما تقول الصين: إن ميليشيات "الإيجور" تشن حملة عنف تشمل التآمر للقيام بعمليات تفجير وتخريب وعصيان مدني من أجل إعلان دولة مستقلة.

وتنص الإجراءات الصينية على أن الموظفين في الأماكن العامة، من بينها المحطات والمطارات، سيكون لزاما عليهم منع النساء اللاتي يغطين أجسامهن كاملة، بما في ذلك وجوههن، من الدخول، وإبلاغ الشرطة عنهن.

ملاحقات سياسية


بدورها، نشرت مجلة "فورين بوليسى" تقريرا تكشف من خلاله ملاحقة السلطات الصينية لامرأة كانت تعمل في معسكرات احتجاز المسلمين "الإيجور" خوفًا من إدلائها بشهادات تتعلق بالممارسات الوحشية التي تمارسها السلطات وتستهدف بها الأقلية المسلمة.

ونقلت المجلة الأمريكية، عن سايا جول ساويتباي، قولها: إنها فرت من الصين إلى كازاخستان، حيث يعيش أطفالها وزوجها الذي يحمل الجنسية الكازاخية؛ أملًا في الحصول على لجوء ببلد زوجها، والعيش بسلام بعيدًا عن الملاحقات الصينية المستمرة لها، خوفًا من أن تكشف الانتهاكات والمعاملات غير الإنسانية التي يتعرض لها المسلمون الإيجور في المخيمات الصينية، علاوة على معاناة كثير منهم سوء تغذية وإيذاء نفسيًا.
الجريدة الرسمية