سائحة ألمانية تصف المرأة المصرية بالغموض والدلال

ففى لقاء لمفيد فوزى قالت الكاتبة: عندما وصلت إلى القاهرة ، وكان عندى شوق عجيب لرؤية امرأة ترتدى ملاية لف، لأنى كنت أعلم منذ صغرى أن الملاية اللف هي زى المرأة الشرقية، وفى الطريق إلى الاوتيل أطللت من شباك السيارة فلم أجد سيدة ترتدى الملاية اللف.

إن المرأة المصرية لها طابع خاص في مشيتها، صحيح الألمانية تسير مثل الرجال، لكن المصرية لها طريقة خاصة في المشى تظهر في الانثناء إلى الأمام والعودة إلى الخلف بطريقة منغمة، كأنها تسير على دقات موسيقية منتظمة وهذا هو فن الإغراء.

أما ملابسها فلىس عليها ملاحظات إنها أحيانا تلبس أشياء لا تلائمها، وقد تكون صورة طبق الأصل من ملابس نجمة سينمائية، كما أنها لا تراعى لون بشرتها، فهى تخلط الألوان خلطا.

وشاهدت بعض المعارض تقدم أزياء مصرية مصنوعة من القطن، ولا أدرى لماذا لا تلبس المرأة المصرية ملابس قطنية، إن قطن مصر هو أعظم قطن في العالم، بالرغم من أنى رأيت أشيك نساء العالم يلبسن ملابس قطنية ويفخرن بأنه قطن النيل.

والمصرية جميلة حقيقة، وجمالها يبعث الرجل على الإعجاب بها، وفى جمالها دلال واضح تكمن إغراءات الجنس، فجمال المرأة المصرية له طابع خاص يميزه، تجد فيها الكثير من الغموض.

أيضا سألت كثيرات من المصريات عن الرياضة التي يزاولنها، فقالت أكثر من واحدة الكنس والمسح والتنظيف في البيت.

أيضا وجدت المصرية تحب الدسم والنشويات، مما يسبب الشحم والترهل، لكنى أعترف أن عيون المصرية هي أجمل عيون رأيتها في جولتى، فيهما سحر الشرق وغموضه.

زرت الأحياء الشعبية وشاهدت الملاية اللف، إنها زى جميل فيه إغراء وفيه حنان، ويبرز معالم الفتنة عندها، لكن وجدت المثقفات في مصر قليلات بل نادرات، حتى من تدخل الجامعة تدخلها للحصول على الشهادة فقط لكنى قابلت صحفيات مصريات مثقفات.

أيضا رأيت المرأة تابعة للرجل، فالرجل هو الذي يختار ومعظم الزيجات تتم عن طريق الخاطبة أو الأقارب.

لكن أكثر امرأة اعجبتنى في مصر وظلت صورتها عالقة في ذهنى، وتمنيت كما لو كانت ابنتى هي النجمة فاتن حمامة.