رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

كمال الشناوي: كنت سبب انسحاب أنور وجدي من السينما

فيتو

في مجلة نصف الدنيا عام 2000 وفى حوار أجرته الصحفية زينب عبد الرازق مع الفنان كمال الشناوي، عن أدوار الفتى الأول في السينما، قال: «إن الفتى الأول في السينما هو نموذج وقدوة للناس، فالجمهور يتفرج على الفتى الأول ويتعلم منه.. من الشكل وأسلوب الحياة والسلوك وطريقة ملابسه، والسينما المصرية مثلا في الخمسينيات تقلد السينما الأمريكية، وكان الفتى الأول هناك فارع القوام، جميل العينين، ذا ابتسامة ساحرة، لبقًا، ظريفًا، مهذبًا مثل كلارك جيبيل مثلا».


وأضاف: «وأيضا كان كذلك الفتى الأول في السينما المصرية عماد حمدى ورشدى أباظة وفريد شوقى ويحيى شاهين، وكذلك البطلات مثل تحية كاريوكا، مديحة يسرى، كاميليا، راقية إبراهيم وليلى مراد.. أناقة وشياكة ونظافة، ولا يمكن للفتى الأول مثلا أن يظهر بيهرش في شعره أو بلطجى أو متشرد، أو النجمة الأولى قبيحة ورد سجون هذا لا يكون أبدًا».

وأوضح: «في رأيي أن نجومية الفتى الأول لها مواصفات خاصة والبنات في سن الزواج دائما تختار فتى أحلامها مثل نجوم السينما في كل عصر، واستمررت في لعب دور الفتى الأول بدون منازع منذ عام 1948، ولفترة طويلة حتى قال عني النقاد إنني أنطلق كالصاروخ وإننى صنعت نجاحي بنفسي دون أن يتبناني أحد، ودون أن تكون لي أية مشكلات مع أحد إلا أن بعض الصحفيين أوقعوني في مشكلة مع الفنان أنور وجدي، وكان يسبقني من مدة فقد كان ممثلا مسرحيا قديما ثم خطفته السينما، وكان الفتى الأول لفترة طويلة، وكنتُ سبب انسحابه من أدوار الفتى الأول في السينما».

وأكد: «لعب بعض الصحفيين دورا أوقعوني في الغلط حين قالوا لى إن انور يقول عنك كذا وكذا، فاندفعت ورديت بالغلط، وقلت كلاما في حقه واكتشفت أن أنور وجدى لم يقل شيئا في حقي، ولكن وقعت في المصيدة.. لكن مع مرور الوقت كان لا بد من التغيير والبحث عن نجم جديد غير كمال الشناوي، وأتذكر حوارًا دار بينى وبين نور الدمرداش حيث عملت معه في مسلسل (أنف وثلاث عيون) وفيلم (السمان والخريف) قال لى: أنت يا كمال السبب في تركى للتمثيل واتجاهى إلى المسرح ».

وظهر رشدى أباظة وأتت أدواره قريبة من أدوارى ولفت الأنظار جدًّا في فيلم (على الطريق)، وأصبح هو الفتى الأول وأخذ مكانى بالفعل، وبعد ذلك ظهر عمر الشريف وقبله شكرى سرحان، لكن الحمد لله أنا موجود، وهذه سُنَّة الحياة.
Advertisements
الجريدة الرسمية