انتهكوا حرمة المسجد.. تفاصيل مقتل وإصابة 4 في خصومة ثأرية بالقوصية
عرض برنامج "اليوم"، المذاع على قناة "dmc"، تقريرًا مصورًا يرصد تفاصيل مقتل وإصابة 4 في خصومة ثأرية بين عائلتين بمركز القوصية بمحافظة أسيوط.
وقادت الخصومة الثأرية رجلًا ونجله للانتقام وقتل الخصم داخل أحد مساجد مركز القوصية، وأسفر الاستهداف عن مقتل اثنين وإصابة آخرين من المصلين.
وقال حسن توفيق، خطيب مسجد وائل حجاج بمركز القوصية، إنه في نهاية إلقاء خطبة الجمعة الثانية، ونحن ندعو الله سبحانه وتعالى تم سماع طلقات نارية مكثفة في آخر المسجد، توقف جميع المصلين والكل تحرك يمينًا ويسارًا، مضيفًا: "تماسكت وتوجهت للمصلين وقلت لهم يا إخواننا نرغب في استكمال الصلاة وحسبنا الله ونعم الوكيل، وأقمت الصلاة وأديناها، وبعد أداء الصلاة، وجدنا 2 من القتلى في نهاية المسجد".
يذكر أن الخلافات تعود لعام 2012 بعد مواجهات بين أفراد من العائلتين، أصيبت فيها سيدة من أسرة المجني عليه، واستمر الترصد والملاحقة حتى صلاة الجمعة أمس.
من جانبه، قال حمادة مصطفى رمضان، شقيق أحد ضحايا حادث الثأر، إن الجناة من أرباب السوابق، ولهم أكثر من سابقة، ويعملون في تجارة المواد المخدرة جهارًا نهارًا على مرأى ومسمع من الجميع، مضيفًا: "الجناة بدءوا يترصدون لنا في الطالعة والنازلة ونحن ذاهبون لأشغالنا، حتى حادث أمس، حيث دخل 3 المسجد وتم استهداف 2 منا وقتلهم"، ولفت إلى أن الجناة اعتادوا إرهاب المواطنين من خلال إطلاق الأعيرة النارية.
وقال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن الحادث عارض وفردي والخصومة الثأرية قديمة، لافتًا إلى أنه لابد من وقفة توعوية من علماء الأزهر ورجال الدين لإنهاء الخصومات الثأرية في الصعيد.
ولفت إلى أن وكيل وزارة الأوقاف أبلغه اليوم بوجود حادثة ثأر أخرى في مركز القوصية اليوم بخلاف حادثة أمس، وعلى إثرها هناك حالة وفاة وإصابة شخص آخر.
وتابع: "يجب على علماء الدين أن ينهضوا لوأد الفتنة في مهدها، وأن نلملم الجراح في القوصية وأسيوط والانطلاق للمحافظات الأخرى"، لافتًا إلى أنه سيتم إطلاق قوافل دعوية للتوعية بمخاطر الثأر.
