رئيس التحرير
عصام كامل

نور الهدى تروي ذكرياتها مع أم كلثوم

فيتو

في مجلة نصف الدنيا عام 2000 وفى حوار أجراه الصحفيان عمر طاهر وأمل سرور مع الفنانة اللبنانية نور الهدى قالت فيه:

"ثومة فنانة لن تتكرر، صوتها وأخلاقها، ويكفى وقفتها بهيبة واحترام على المسرح، أحببتها قبل أن أجيء إلى مصر، غنيت لها في لبنان أدوارها وأغانيها القديمة، وعندما حضرت إلى مصر قابلتها مرة أو اثنين فقط لكنى كنت أعلم أنها مهتمة بسماع صوتى حتى قيل أن أم كلثوم ارتدت ملاية لف ودخلت فيلمى "جوهرة" لتشاهدنى وتسمعنى في الفيلم دون أن يراها أحد".


وأضافت: "أثناء تصويرى لأحد الأفلام فتح شخص لا أذكر اسمه الآن ميكروفون التليفون وطلبوا منى الغناء ولما استفسرت عن السبب قالوا بأن أم كلثوم تسمعنى على السماعة الأخرى".

وتابعت: "أول مرة التقيت أم كلثوم كانت في نادي الموسيقيين عندما كنت أقوم ببروفة أغنية لحنها لى القصبجي الذي أبلغنى بأن أم كلثوم موجودة بالنادي، فقلت له: والنبى عرفنى بها، ودخلنا لأم كلثوم وكانت ذكية جدا قالت كلمة لا أعرف للآن ماذا تقصد منها.. فهل كانت تريد الوقيعة بينى وبين الأستاذ القصبجى؟
قالت: ايه رأيك في ألحان القصبجى؟.. ربنا ألهمنى وقلت لها: أنا دايما أشوف ألحان القصبجى شبابا، وكان ردا عزيزا عليه لأنه كان رجلا عجوزا جدا وكنت بالفعل ارتاح لألحانه".

واستطرد نور الهدي: "المرة الثانية كانت عند الدكتور على المفتى، حين كانت حنجرتى تؤلمنى، وكان المفتى صديقى فذهبت إليه وعندما دخلت عليه قال لى يا بختك يا نور سوف أعرفك على أم كلثوم، فقلت له أنا أعرفها وهى تعرفنى، وعندما قابلتها قالت لى: فينك وفين أغانيك".

وواصلت في حوارها: "أما الموقف الذي حدث من أم كلثوم ولا أعرف سببا له إلى هذه اللحظة..عندما كنت أقوم بتصوير فيلم "أفراح " مع شركة نحاس فيلم ن وكان لدى أوردر الساعة السابعة ذهبت إلى الاستوديو فوجدت الباب مغلقا وفوجئت بعم عبده الساعى يقول لى أن جاء لهم أمرا من ام كلثوم بضرورة مقابلتها حتى يفتح الباب،المهم اتصل المنتج جابريل نحاس وحدد معها موعدا في نفس اليوم وذهب والدى مع جابريل لمقابلتها فطلبت من والدى أن يوقع ورقة باسمى نصها: أتبرع أنا نور الهدى بمبلغ 500 جنيه لنقابة الموسيقيين مع انى كنت أسدد حصة النقابة أولا بأول بواقع خمس الدخل، ولم تفتح أبواب الاستوديو إلا بعد أن سدد والدى المبلغ كاملا".

واختتمت قائلة: "لكن بالرغم من غرابة هذا الموقف إلا أنني أحترم أم كلثوم وأقدرها وهى بحق وبلا مبالغة هرم مصر الرابع. وست الكل ولا أحد يستطيع أن يقول غير ذلك".
الجريدة الرسمية