رئيس التحرير
عصام كامل

عاصم عبد الماجد يرقص على جثة «الإخوان».. عاد للتحريض بعد عام من اختفائه واستفتح بـ«الجماعة».. يطالب بعزل قيادة التنظيم وتعيين دماء جديدة.. ومنتصر عمران: ظهوره خطر على استقرار «

عاصم عبد الماجد
عاصم عبد الماجد

عاد عاصم عبد الماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية، للتحريض بكامل طاقته، بعد اختفائه لمدة عام كامل، واستفتح بـ«جماعة الإخوان الإرهابية» انتقاما منها، على توريطه في أزمات أمنية بتركيا، واضطر للتوقف عن التدوين خوفا من التضييق عليه والترحيل في النهاية.


سر العودة المفاجئ
أعاد «عاصم» الحياة لحسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، بعد تفجر أزمة تسليم تركيا، لشاب ذي خلفية إخوانية، يدعى محمد عبد الحفيظ، سار على درب «الدواعش» بحسب لوائح الاتهام ضده، وخاصة تورطه في اغتيال النائب العام الراحل المستشار هشام بركات، وترحيله إلى مصر.

خرج «عبد الماجد» في فيديو استعراضي، وكأنه يكشف للجميع أنه كان على حق في إهانة الجماعة، وتخويف التيارات الدينية منها، بعدما أصبحت خطرا عليهم جميعا، ولاسيما أنها تقاعست عن حماية «عبد الحفيظ» بسبب شكها في خلفيته الجهادية، ورفضها تزكيته لدى السلطات التركية، لخلافات بين التيار الإخواني القديم بقيادة محمود حسين، مع قادة الجماعة الإسلامية في تركيا، ورغبتها في محاصرته، وفرض الوصاية عليه.

من للشباب اليوم؟
غازل عبد الماجد شباب الإخوان والتيارات الدينية، لعمل انقلاب ضد جماعتهم الأم، وشن هجوم مضاعف ومباشر على القيادات القديمة، المتحكمة في القرار الإخواني حتى الآن، واعتبرها سبب نكبة الإسلاميين، أملا في إزاحتهم من الداخل عن السلطة، مؤكدا أن الإخوان تعاني من ترهل في المنظومة كلها، وكشف بالوقائع أنها لا تجيد إلا حياكة "تبرير أحمق"، أضاع الفكرة الإسلامية، ودمر فرصها في العودة.

واستمر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، وأحد الذين تسببوا في طرح الثقة بوثيقة نبذ العنف، المعروفة بـ«المراجعات»، في ظل تحريضه وقيادات حزب البناء والتنمية الممنهج على الدولة من الخارج، في التحريض على الإخوان، مؤكدا أنهم يحاولون ابتلاع المعارضة في الخارج، واغتيال أي صوت معارض لهم، وصعد من اتهاماته للتنظيم، مؤكدا أنه يتآمر على التيارات الإسلامية الكبيرة، التي تجاهر بالمطالبة بتنحية الإخوان عن الصورة، وتولية تيار آخر مسئولية إحياء الإسلاميين من جديد.

نهاية الجماعة الإسلامية
من ناحيته، قال منتصر عمران، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، إن عاصم عبد الماجد، منذ بداياته في الجماعة الإسلامية، وهو يرى الإخوان جماعة مداهنة لأي سلطة.

وأوضح عمران أن «عاصم» يمتلك سمات إرهابية داعشية في شخصه، ولم يحمل يوما فكرًا إصلاحيًا كي يطالب به الإخوان، التي يريد إقناع شبابها، أن الحل يكمن في حمل السلاح بشكل علني، في ظل تأكده وغيره من تصميم الدولة المصرية، على المضي في طريقها، لاستئصال الدواعش، فكرا وتنظيما.

وأشار الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إلى أن ظهور عبد الماجد مرة أخرى في المشهد، لن تستطيع الجماعة الإسلامية وذراعها السياسية حزب البناء والتنمية تبريره في سياق محاولاتهما لإصلاح علاقتهما بالدولة المصرية، وسيكون الضربة القاضية للحزب في الدعوى المنظورة أمام القضاء الداعية لحله وتصفيه أمواله، بسبب تحريضه المتوقع ضد الدولة المصرية.
الجريدة الرسمية