رئيس التحرير
عصام كامل

الألواح الشمسية والألواح المصرية


كما هو متوقع حدث تطور هائل في صناعة الألواح العاكسة لأشعة الشمس، والتي تستخدم لإنتاج الطاقة الشمسية النظيفة، فأصبحت أقل تكلفة وأخف وزنا ومرنة وبألوان مختلفة، كما يسهل تركيبها على كل الأسطح، ويمكن تركيبها فِي الأماكن المغلقة على أجهزة الحاسبات والسيارات والأبنية، بعد أن تم الاستغناء عن الهياكل المعدنية وخلافه.


مصر دخلت في إنتاج الطاقة الشمسية منذ سنوات، لكن على الخبراء والمهندسين أن يكونوا ملمين بالتطور التكنولوجي السريع الذي يحدث من خفض تكلفة هذا النوع من إنتاج الطاقة النظيفة، التي لا تسبب تلوثا للهواء والماء مثل الغاز والفحم والنفط.

القاهرة مثلا من أكثر مدن العالم تلوثا في الماء والهواء والمعمار والضوضاء وغير ذلك..

مصر في حاجة لما تنتج الآن من طاقة في المستقبل القريب لتناسب برامج التنمية والزراعة التي أهملت تقريبا، كما أنها في أمس الحاجة للإنارة فقط. نحن نعتمد إلى حد كبير على الطاقة الكهرومائية مثل السد العالي وقناطر أسيوط وعلينا أن نفكر جديا في مشروع وادي النطرون وجدواه، لأنه لو تم تنفيذه فسيوفر طاقة لفترة نحو ثلاثة مائة عام، وإذا تم استعمال ماء النيل لاخضرت الصحراء من حوله. هذا مشروع هندسي أضخم من السد العالي في وفرة إنتاجه.

والجدير بالذكر أن هذا المشروع ليس بحاجة إلى الخارج، فكل العمل يمكن أن يقوم به أبناء المحروسة. لا داعي لبناء أعلى برج في العالم لأننا بنينا الأهرام وهي من عجائب الدنيا وما زال بناؤها محيرا، ويمثل إعجازا علميا..

أما الألواح المصرية فتجدها هنا وهناك ألواح النفاق والفساد والاستغلال. مشروع منخفض وادي النطرون قد ينتج كهرباء أكثر من المفاعل الذري وعمره في حدود نحو خمسمائة عام، وكان الله بالسر عليما، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

الجريدة الرسمية