رئيس التحرير
عصام كامل

تأكيدا لـ«فيتو»..شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان يوقعان وثيقة «الأخوة الإنسانية» (صور)

فيتو

وقع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين والبابا فرنسيس الثاني بابا الفاتيكان، منذ قليل، على وثيقة "الأخوة الإنسانية" بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، بحضور ممثلين عن 120 طائفة دينية، وعدد كبير من كبار المسؤولين حول العالم على رأسهم محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي ومحمد بن راشد حاكم دبي.


وتعد الوثيقة أهم وثيقة في القرن الواحد والعشرين بين مؤسسة الأزهر الشريف والفاتيكان، نظرا لكونها تفتح بابا جديدا من العلاقات بين أصحاب الديانات المختلفة وتهدف إلى إيجاد مزيد من مساحات الحوار بين أتباع الديانات.

وانفردت "فيتو" بخبر توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية بين شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والبابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية.

واقرأ..بعد ساعات.. صدور أهم وثيقة في القرن الواحد والعشرين بين الأزهر والفاتيكان


ومن جانبه أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أن وثيقة الأخوة الإنسانية بدأت فكرتها خلال زيارته الأخيرة للبابا فرنسيس في منزله، وجاءت بعد مشاورات عدة حول أوضاع العالم، ومعرفة ما يمكن للدين أن يقدمه لبعض المستضعفين، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على أن الأديان الإلهية بريئة تماما من أعمال الجماعات الإرهابية، وأن هؤلاء قتلة ومعتدين على الله، وعلى الجميع التصدي لهم بكل قوة لحماية أرواح الناس، كما تم الاتفاق على أن جميع الأديان اتفقت على تحريم الدماء.

وتابع شيخ الأزهر: «إن السنة النبوية والقرآن الكريم أكدا في أكثر من موضع حرمة الدماء وقتل النفس البشرية، وأنه ليس صحيحا أن الأديان سبب القتال والصراعات، مشددا على أن أهم أسباب العالم المعاصر يعود إلى غياب الضمير الإنساني وتحكم الشهوات في الأفعال، وأن الحروب التي انطلقت تحت اسم الأديان لقتل الأبرياء، فإن الأديان لا يُسأل عنها وإنما يُسأل عنها أصحاب هذا هذه الأفكار».

من جهته، ذكر البابا فرنسيس أن الوثيقة ستكون شهادة لعظمة الإيمان بالله الذي يوحد القلوب المتفرقة ويسمو بالإنسان، مضيفا: "لقد فكرت مع الإمام الأكبر في مكان إطلاقها، ووقع اختيارنا على أبوظبي لنشجع هذا النموذج المميز للأخوة الإنسانية وتعزيز التسامح بين الأديان في هذا الوقت، الذي يعاني فيه ملايين الناس من العالم للاضطهاد".

وأضاف: "عبر هذه الوثيقة، نطالب أنفسنا وكل القادة بالعمل جديا على نشر ثقافة التسامح والتعايش".

وتابع: "نأمل أن تكون وثيقتنا بداية حقيقية لسلام يسود العالم ينعم به جميع البشر ودعوة للمصالحة والتآخي بين جميع الناس في العالم".

وكان الشيخ محمد بن راشد حاكم دبى أعلن عن إطلاق "جائزة الأخوة الإنسانية - من دار زايد" التي ستُكرم في كل دورة منها شخصيات ومؤسسات عالمية بذلت جهودًا صادقة في تقريب الناس من بعضها البعض، مشيرا إلى دولة الإمارات تتشرف بمنح الجائزة في دورتها الأولى لقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لجهودهما المباركة في نشر السلام في العالم.
الجريدة الرسمية