واشنطن تعتزم تعليق التزامها بمعاهدة القوى النووية
قال مسئولون أمريكيون إن بلادهم تعتزم، اليوم الجمعة، الإعلان عن انسحابها من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى. وذلك بسبب الخلاف مع موسكو حول صاروخ روسي جديد من طراز "نوفاتور 9 إم 729".
وكشف مسئولون أمريكيون أن الولايات المتحدة ستعلن تعليق الالتزام بمعاهدة القوى النووية المتوسطة المدى مع روسيا بما يبدأ فترة ستة أشهر قد تفضي إلى الانسحاب الأمريكي من المعاهدة.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية فقد أبلغت الولايات المتحدة حلفاءها بحلف شمال الأطلسي (ناتو) باعتزامها ذلك، ويخطط الحلف لدعم القرار عن طريق إصدار إعلان، فور صدور قرار بذلك.
وتقول الولايات المتحدة إن الصاروخ الروسي الجديد من طراز (نوفاتور 9 إم729) ينتهك المعاهدة التي تحظر على الجانبين نشر صواريخ برية قصيرة ومتوسطة المدى في أوروبا.
وتنفي موسكو انتهاك المعاهدة الموقعة في عام 1987 وتقول إن مدى الصاروخ يضعه خارج التزاماتها تجاه المعاهدة، واتهمت الولايات المتحدة باختلاق أعذار واهية للانسحاب من المعاهدة على أي حال لتطوير صواريخ جديدة ورفضت طلبًا أمريكيًا بتدمير الصاروخ الجديد.
ووفقًا لروسيا، فإن مدى الصواريخ يصل إلى 480 كيلو مترًا، بينما تقول الولايات المتحدة إن مداها يصل إلى 2600 كيلومتر على الأقل، وهو ما يعني أنها قادرة على الوصول إلى كل العواصم الأوروبية تقريبًا.
وذكر نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف الخميس أن روسيا لا ترى "تقدمًا" في الإبقاء على المعاهدة التي مضى عليها أكثر من 30 عامًا. وقال ريابكوف في تصريحات نقلتها وكالة تاس للأنباء: "الموقف الأمريكي ما زال متعنتًا"، وذلك بعد اجتماع مع وكيل وزارة الخارجية الأمريكية لشئون التسلح أندريا تومبسون في بكين.
وكانت إدارة ترامب قد حذرت في ديسمبر من أنها ستنسحب من المعاهدة الثنائية مع روسيا إذا لم تمتثل في غضون 60 يومًا، وحددت الثاني من شباط/ فبراير موعدًا نهائيًا لذلك.
وفي هذا السياق نقلت رويترز عن مسئول أمريكي طلب عدم ذكر اسمه قوله: "سنعلن عن تعليق"، فيما ذكر مسئول أمريكي ثان إن القرار الأمريكي "يمكن العدول عنه" إذا التزمت روسيا بالمعاهدة خلال أشهر التعليق الستة وأضاف "وقتها سترفع أمريكا التعليق".
ويزيد النزاع بشأن المعاهدة من أشد خلاف بين الولايات المتحدة وروسيا منذ نهاية الحرب الباردة عام 1991.
ويعتقد بعض الخبراء بأن انهيار المعاهدة قد يقوض اتفاقيات أخرى بشأن الأسلحة ويسرع بانهيار النظام العالمي الذي يستهدف منع انتشار الأسلحة النووية.
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل
