الحريرى في بعبدا.. ولادة قيصيرية لحكومة لبنان الجديدة بعد مخاض عسير

وصل رئيس وزراء لبنان المكلف سعد الحريري إلى قصر بعبدا، ومعه تشكيلته الحكومية المؤلفة من 30 وزيرًا، لتسليمها إلى الرئيس ميشال عون، بعد مخاض استمر نحو 8 أشهر.

أفادت وسائل إعلام لبنانية، اليوم، أن الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة للبلاد برئاسة رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، سوف يتم الإعلان عنها خلال ساعات بعد حالة التعثر التي عرقلة التشكيل لشهور.

وقال موقع "لبنان 24"، أن المعلومات عن قرب تسليم أسماء حكومة لبنان الجديدة إلى الرئيس ميشال عون، أوضحت كذلك أنّ "القوات اللبنانية"، قد قبلت بحقيبة الإعلام، على أن تتولاها الإعلامية مي شدياق، لتذهب الثقافة إلى "حركة أمل"، فيما حقيبة الصناعة ستبقى مع "الحزب التقدمي الاشتراكي"، والبيئة لـ"التيار الوطني الحر" فيما سلم حزب الله أسماء حقائبه الوزارية الثلاثة.

وقد ذكرت قناة الـ"NBN" أنّ "الحكومة المرتقبة ستبصر النور خلال الساعات المقبلة"، لافتة إلى أنّ "صيغة ممثل اللقاء التشاوري أنجزت، وأنّ حزب القوات اللبنانية قبل بوزارة الإعلام".

من جهتها، نقلت قناة الـ"LBCI" أنّ "التشكيلة الحكومية تنتظر رد القوات على طلب الرئيس المكلّف سعد الحريري إعطاء وزارة الثقافة للرئيس نبيه بري مقابل الحصول على التنمية الإدارية أو الإعلام"، موضحةً أنّ "القوات قد تقبل الاحتفاظ بحقيبة الإعلام مع ضمانات، رفع ميزانيتها وإطلاق يدها من أجل إجراء التعيينات اللازمة".

أمّا قناة الـ"OTV" فنقلت عن مصادر أنّ "الحريري كان اتصل برئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، طالبًا منه إمكان المساعدة بموضوع الحكومة". وأوضحت أنّ "جعجع وعد الحريري بطرح الموضوع اليوم باجتماع تكتل "الجمهورية القوية"، في معراب.

إلى ذلك، أملت كتلة "الوفاء للمقاومة"، في بيانها الصادر، أن تكون المعطيات الإيجابية التي توافرت في الساعة الأخيرة مساعدة لولادة الحكومة العتيدة، مشيرة إلى أنّ: "انطباعات اللبنانيين حول الحكومة المرتقبة التي طال أمد انتظارها رغم كثرة المشكلات والأزمات الضاغطة وحاجة البلاد الماسة لمعالجتها، هي في ضرورة سعيها الدءوب لتكثيف عملها مراعاة للأولويات الاجتماعية والاقتصادية ضمن برنامج مدروس ومنتج".