رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

برلين تجدد تمسكها باتفاق بريكست كحل «أفضل ووحيد»

فيتو

عادت الخارجية الألمانية وأكدت تمسك برلين باتفاق بريكست كحل وحيد لخروج بريطانيا من التكتل الأوروبي. وذهبت عدة عواصم أوروبية في نفس الاتجاه بعدما صوت البرلمان البريطاني على تعديل يطالب بتغيير اتفاق بريكست.

قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس لمجموعة "فونكه" الإعلامية اليوم الأربعاء إن اتفاق بريكست هو "الحل الأفضل والوحيد" لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وأوضح أن ألمانيا ومجموع دول الاتحاد تقف إلى جانب إيرلندا "لن نسمح بأن تكون إيرلندا معزولة في هذا الموضوع".

يذكر أن النوّاب البريطانيّون صوتوا الثلاثاء على تعديل يطلب تغيير اتّفاق بريكست الذي تمّ التفاوض في شأنه مع الاتحاد الأوروبي، وخصوصًا تغيير بند يهدف إلى تجنّب العودة إلى حدود فعليّة بين مقاطعة إيرلندا الشمالية وجمهورية إيرلندا، غير أنّ الاتحاد شدّد على أنّ اتفاق بريكست "غير قابل لإعادة التفاوض".

وقبل التصويت على التعديل الذي أيّده 317 نائبًا بريطانيًا مقابل 301 عارضوه، اعتبرت رئيسة الوزراء تيريزا ماي أنّ هذا التعديل الذي طرحه المحافظ غراهام برادي سيمنحها "تفويضًا" للتفاوض مجددًا، وهو الأمر الذي لا تزال بروكسل ترفضه قبل شهرين من موعد بريكست.

وسارع متحدّث باسم رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك إلى التحذير بأنّ اتّفاق بريكست الذي تمّ التوصّل إليه بعد مفاوضات بين بريطانيا والاتّحاد الأوروبّي "غير قابل لإعادة التفاوض".


وقال المتحدّث "نُواصل حضّ الحكومة البريطانيّة على توضيح نواياها، في أقرب وقتٍ ممكن، بالنسبة إلى الخطوات التالية التي تنوي اتّخاذها".

وأشار المتحدّث إلى أنّه في حال قدّمت بريطانيا "طلبًا معقولًا" لإرجاء موعد دخول بريكست حيّز التنفيذ إلى ما بعد 29 آذار/ مارس ووافقت الدول الأعضاء على هذا الطلب بالإجماع، عندها يُمكن تأجيل موعد الاستحقاق.

ومن قبرص التي يزورها، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رفضه إعادة فتح المفاوضات، معتبرًا أنّ اتفاق الطّلاق الذي تمّ التوصل إليه في نوفمبر هو "أفضل اتّفاق ممكن، ولا يُمكن إعادة التفاوض" في شأنه.

ودعا ماكرون الحكومة البريطانيّة إلى أن "تُحدّد سريعًا" لكبير مفاوضي الاتّحاد الأوروبي ميشال بارنييه "المراحل المقبلة التي تتيح تجنّب خروجٍ من دون اتّفاق، وهو الأمر الذي لا يتمنّاه أحد، ولكن علينا مع ذلك أن نستعدّ له جميعًا".


وكان النوّاب البريطانيّون رفضوا بأكثريّة كبيرة في الخامس عشر من كانون الثاني / يناير الحالي اتّفاق الانسحاب الذي تمّ التفاوض بشأنه على مدى أشهر بين تيريزا ماي والاتّحاد الأوروبي.

وبعد رفض البرلمان البريطاني الاتّفاق، لم تقترح تيريزا ماي خطةً بديلة، خلافًا لما كان يُطالب به النوّاب، كما لم تتمكّن من التوصّل إلى توافق على خطة عمل جديدة خلال مشاورات أجرتها مع المعارضة ومع نوّاب من أكثريتها المحافظة.

وافتتحت تيريزا ماي النقاش داعيةً النوّاب "إلى توجيه الرسالة الأكثر وضوحًا، قدر الإمكان" إلى القادة الأوروبيين، ليشرحوا لهم ما يُريدونه، كما أعربت عن استعدادها للدخول في مفاوضات جديدة مع بروكسل. وتابعت ماي "أنا لا أتكلّم عن تبادل جديد للرسائل، بل عن تغيير كبير يكون ملزمًا قانونًا لاتّفاق الانسحاب".

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


Advertisements
الجريدة الرسمية