رئيس التحرير
عصام كامل

«أمنستي».. حركة عالمية تهز الكيان الصهيوني وتكشف جرائمه

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

حالة من الغضب انتابت الأوساط الإسرائيلية في أعقاب دعوة منظمة العفو الدولية "أمنستي" لشركات سياحية دولية لمقاطعة مواقع السياحية في إسرائيل بسبب دعمها للاستيطان الصهيوني، الخطوة اعتبرها الصهاينة بمثابة تهديد جديد يواجه إسرائيل، ومن المتوقع أن تقود إسرائيل في المقابل حملة دولية مناهضة ضد المنظمة.


تعد منظمة العفو الدولية، حركة عالمية تضم نحو 7 ملايين شخص يعملون على مناهضة الظلم والنضال من أجل عالم يتمتع فيه الجميع بحقوق الإنسان.

تحصل المنظمة على دعمها المالي بشكل رئيسي من الأفراد والأشخاص العاديين من مختلف مناطق العالم، وتتيح هذه المساهمات المالية الشخصية والتبرعات غير المشروطة للمنظمة الحفاظ على استقلاليتها الكاملة عن الحكومات والأيديولوجيات السياسية، والمصالح الاقتصادية والدينية، وهو ما يجعلها مستقلة عن أي أيديولوجية سياسية، أو مصالح اقتصادية أو دينية، وليس هناك حالة خارج إطار الأمل.

كشف الحقائق
ويقع على عاتق المنظمة التحقيق وكشف الحقائق في الأماكن التي تقع فيها الانتهاكات، وتقوم بالضغط على الحكومات والجماعات القوية الأخرى مثل الشركات، من أجل احترام القانون الدولي، كما تسرد القصص القوية للناس الذين يتعرضون للظلم، وتدافع عن نشطائها في كل أنحاء العالم، وتدعم الناس للمطالبة بحقوقهم من خلال التثقيف والتدريب.

ولن تسلم هذه المنظمة من مكر إسرائيل خاصة بعد أن دعت مواقع شركات سياحية دولية بارزة إلى مقاطعة مناطق سياحية أثرية إسرائيلية؛ لأنها تساعد على الاستيطان الإسرائيلي.

دفاع إعلامي
ووصف الإعلام الإسرائيلي أمس الأربعاء، تقرير منظمة "أمنستي" الذي يدعو لمقاطعة مناطق سياحية أثرية إسرائيلية بأنه "حاد للغاية"، زاعمًا أن هذا التقرير يأتي في أعقاب الأرقام القياسية التي شهدتها مواقع أثرية سياحية إسرائيلية في الأعوام الأخيرة؛ مما دفع "أمنستي" إلى صياغة هذا التقرير.

وذكرت القناة الثانية العبرية، أن الحديث يدور عن تقرير شاذ ضد إسرائيل لمنظمة دولية معروفة، ويسلط التقرير الضوء على نشاط شركات سياحية دولية معروفة، مثل موقع "Airbnb" و"TripAdvisor" وغيرهما، وبالرغم من أن التقرير يدعو هذه الشركات بالعدول عن مقاطعة السياحة في المستوطنات، إلا أنه يؤكد دعوته لها بعدم الترويج لمواقع اثرية في الضفة الغربية والقدس وتسويقها على أنها مواقع إسرائيلية.

ويحذر التقرير من محاولات إسرائيل الربط بين مواقع ثقافية وأثرية في الضفة الغربية ذات علاقة بالتاريخ اليهودي وبين الاستيطان الإسرائيلي الحالي لهذه المناطق.

أكثر ما أغضب إسرائيل في التقرير هو الحديث عن مواقع في الضفة الغربية أو في القدس أو حتى في البحر الميت، والقول إن إسرائيل تسعى إلى إبراز الرابط التاريخي بين ماضي هذه المناطق وإسرائيل وبالتالي اضفاء الشرعية على الاستيطان فيها، وذلك يعني تشريد الفلسطينيين من هذه الأراضي.

رد خارجية الاحتلال
الخارجية الإسرائيلية دخلت على الخط وردت على التقرير واصفة إياه بالفظ والحاد جدًا وبأنه تقرير سياسي بامتياز وأن الأفضل لمنظمة أمنستي أن تنشغل بحقوق الإنسان في سوريا، بدلا من نشر هذا التقرير.

بدوره، علق وزير السياحة الإسرائيلي ياريف ليفين على هذا التقرير زاعمًا أن ما من قوة في العالم يمكنها تغيير الحقيقة التاريخية وهي أن إسرائيل لشعب إسرائيل، مؤكدًا: "سنتصدى لهذا التقرير المعادي للسامية ولن نسمح لأحد بمقاطعة إسرائيل أو أجزاء منها".
الجريدة الرسمية